|
دمشق وأكد الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة في معرض اجابته عن أسئلة الاعضاء أن المديرية العامة للآثار والمتاحف تقوم بأعمال الترميم لقلعة نجم في محافظة حلب والتنقيب ضمنها منذ عدة سنوات بهدف اظهار وكشف الاجزاء المطمورة منها من قبل بعثات التنقيب الوطنية وترميم الاجزاء الخطرة انشائيا. ولفت الوزير الى أن مديرية الآثار سجلت المباني الاثرية في منطقة الصالحية بدمشق في عداد المباني الاثرية المحافظ عليها اضافة الى تسجيل شريحة مهمة في حي الشركسية وصولا الى جامع وضريح الشيخ محي الدين بن عربي مؤكدا أن معظمها في حالة انشائية جيدة وفيما يتعلق بالبيمارستان القيمري قال هو مبنى وقفي تقوم محافظة دمشق باعداد دراسة لترميمه وتوظيفه كمستوصف بالتنسيق مع دائرة آثار دمشق وتحت اشرافها، أما المدرسة العمرية فهي بناء وقفي أثري مسجل توقفت فيه أعمال الترميم لاسباب ادارية. وحول امكانية الاهتمام بالمواقع الاثرية بخدمات الطرق والكهرباء أشار الوزير الى أن هذا الموضوع مرتبط بعدد من الجهات والوزارات وأن مديرية الآثار تعمل على التنسيق مع تلك الجهات لتأمين التخديم اللائق للمواقع لافتا الى أن تخديم المواقع الاثرية من الداخل يرتبط بالموازنات التي ترصد للمديرية العامة للآثار لصالح مشاريعها الاستثمارية وغالبا ما تكون هذه الاعتمادات ضعيفة بحيث لا تكفي لاظهار المواقع الاثرية وحمايتها وادارتها بالشكل المطلوب. وبخصوص امكانية احداث مركز ثقافي في ناحية صوران بحلب أشار وزير الثقافة الى أن وجود 4 مراكز ثقافية تحيط بناحية صوران يجعل المعايير المعتمدة حاليا لاحداث المركز الثقافي غير متحققة لجهة الا تقل المسافة بين مركز وآخر عن 30 كم كما خارج مراكز المدن. وأشار وزير الثقافة الى أن الوزارة تنتظر ورود الاعتمادات اللازمة لعام 2009 ليتم ملء الشواغر الموجودة فيها وفق القوانين والانظمة النافذة لافتا الى المرسوم 32 لعام 2007 القاضي باضافة 1240 وظيفة الى ملاك وزارة الثقافة وملاك المراكز الثقافية ومديريات الثقافة في المحافظات وتم اصدار قرارات توزيعها على ملاك الادارة المركزية بالوزارة والمراكز الثقافية ومديريات الثقافة ومعاهد الثقافة الشعبية في المحافظات. وأوضح أن وزارة الثقافة شكلت عدة لجان لدراسة واقع الآثار المهمة في الساحل السوري ومنها حصن سليمان واعادة تحديد المنطقة الاثرية ومناطق حمايته بهدف تأمين الحماية الافضل له بما ينسجم مع القوانين والقرارات الدولية الصادرة عن اليونيسكو لافتا الى أن اللجنة اقترحت تحويل الطريق المخترق للموقع الى الحدود الخارجية لمناطق الحماية الجديدة اضافة الى استملاك بعض العقارات لتأمين موقف للآليات السياحية وحصر جميع المخالفات تمهيدا لازالتها بهدف اظهار الموقع بشكل لائق وتأهيل محيطه الطبيعي. وأكد الوزير أن مديرية الآثار والمتاحف تطالب باستمرار بزيادة كادر المديرية من الحراس والفنيين لخدمة المتاحف والمواقع الاثرية في ارجاء القطر لافتا الى أنه يوجد في محافظة ادلب كادر بشري موزع بين دائرة آثار ادلب والمعرة قوامه 155 عاملا منهم 80 حارسا و 11 خريج معهد آثار و 7 خريجين في كلية الآثار. وقال الوزير نعسان آغا ان مديرية الآثار والمتاحف تسعى باستمرار مع الجهات الوصائية لزيادة ملاكها من جميع الكوادر وخاصة الحراس منهم لافتا الى أنه تمت الموافقة مؤخرا على اضافة 350 وظيفة من بينها 200 حارس بعد مشروع مرسوم لاضافة 1750 وظيفة مع لجنة الملاكات في وزارة المالية. وأضاف ان المديرية العامة للآثار والمتاحف وضمن امكاناتها المادية والبشرية تولي اهتماما كبيرا لآثار محافظة ادلب من حيث التأهيل والتسجيل والحماية مشيرا الى أنه يتم العمل حاليا بالتعاون مع منظمة اليونيسكو للتربية والثقافة والعلوم لتسجيل القرى الاثرية في شمال سورية على لائحة التراث العالمي. وردا على سؤال عن اجراءات الوزارة لحماية قلعة الكهف قال انه سيتم خلال الفترة القادمة اجراء دراسة متكاملة لازالة الاشجار الحراجية بالتزامن مع تدعيم الجرف الصخري موضحا أن القلعة تعاني من كثافة الاشجار المحيطة بها التي تشكل اعاقة كبيرة للعمل. وأوضح الوزير نعسان آغا أن محافظة حلب بدأت عام 2007 بتأسيس مهرجان محلي على مستوى المحافظة باسم مهرجان قلعة حلب مشيرا الى امكانية تطويره مستقبلا ليصبح مهرجانا مركزيا نوعيا برعاية وزارة الثقافة يشمل جميع الفعاليات الثقافية والادبية والفنية. ولفت وزير الثقافة الى أنه تم رصد المبالغ اللازمة لتسديد ثمن الارض المخصصة لبناء متحف طرطوس ضمن موازنة المديرية العامة للآثار والمتاحف خلال العام الجاري. وأحال المجلس أسئلة الاعضاء الخطية الى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء. ورفعت الجلسة الى الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم . |
|