|
سانا - الثورة حيث عبر مجلس الجامعة عن انزعاجه الشديد لقرارالمحكمة واكد تضامنه مع الرئيس البشير والسودان الشقيق لافتا الى ان هذا القرار يستهدف وحدة وسيادة السودان بينما اعلن الاتحاد الافريقي ان مذكرة التوقيف بحق البشير قد تهدد السلام في السودان في وقت وصفت فيه روسيا القرار بالخطير . فقد عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية العرب أمس لبحث قرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير وذلك بناء على طلب السودان. واعرب المجلس عن انزعاجه الشديد لصدور قرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس البشير رئيس جمهورية السودان. واكد المجلس التضامن مع جمهورية السودان في مواجهة اي مخططات تستهدف النيل من سيادته ووحدته واستقراره واهلية القضاء السوداني واستقلاليته كونه صاحب الولاية الاصلية في احقاق العدالة ورفض اي محاولات لتسييس مبادئ العدالة الدولية واستخدامها في الانتقاص من سيادة الدول ووحدتها واستقرارها. كما اعرب المجلس الذي مثل سورية في اجتماعه السيد يوسف احمد سفير سورية لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية عن الاسف لعدم تمكن مجلس الامن من استخدام المادة 16 من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية لتأجيل الاجراءات المتخذة من قبل المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس البشير مؤكدا على حصانة رؤساء الدول وفقا لاتفاقية فيينا للحصانات والامتيازات الدبلوماسية لعام 1961. واكد المجلس ان اصدار هذا القرار يتجاوز الجهود الافريقية والعربية للاحاطة بهذه الازمة ولا يأخذ في الاعتبار متطلبات العدالة وتحقيق الاستقرار والسلام في السودان واعتبارات معالجة الوضع في دارفور وبصفة خاصة تنفيذ اتفاق السلام الخاص بجنوب السودان والاعداد للانتخابات العامة خلال النصف الثاني من هذا العام مشيرا الى ان صدور هذا القرار يضع صعوبات بالغة امام هذه الجهود لاقرار السلام وانفاذ اتفاقية السلام في الجنوب. وطالب مجلس الجامعة مجلس الامن بتحمل مسؤولياته تجاه حفظ السلم الاهلي والاستقرار في السودان في ظل الجهود الحثيثة التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام الشامل في كل ربوع البلاد وحث الدول دائمة العضوية في مجلس الامن على التوصل الى موقف موحد لحماية السلام والاستقرار في السودان واتاحة الفرصة لتحقيق تقدم على مسار التسوية السياسية لازمة دارفور. ودعا المجلس جميع الاطراف في السودان الى عدم اتاحة الفرصة لتقويض جهود التسوية السياسية لازمة دارفور او خلق مناخ من عدم الاستقرار في البلاد يهدد مستقبل جهود احلال السلام في دارفور او مسيرة السلام في الجنوب او اي اعمال من شأنها الاضرار بالاوضاع الامنية على الارض. كما دعا المجلس الاطراف الاقليمية والدولية الى المساهمة في توفير الدعم المناسب والمناخ الملائم لمسار التسوية السياسية بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور وتجنب كل ما من شأنه اعاقة مسار السلم الاهلي الشامل في السودان. وطالب مجلس الجامعة بمواصلة الجهود المشتركة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي بالتعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز لمواجهة الآثار المترتبة على هذا القرار لدى مجلس الامن بما في ذلك ارسال وفد مشترك عربي افريقي رفيع المستوى الى مجلس الامن لتأجيل الاجراءات المتخذة من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وابقى مجلس جامعة الدول العربية دورته مفتوحة لمتابعة الوضع والاعداد لعرض الموضوع على القمة العربية المقبلة في الدوحة. هذا وقد قال الرئيس السوداني في أول رد فعل على قرار الجنائية الدولية ان التهم الموجهة اليه من جانب محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور جزء من حملة تهدف الى الاطاحة بحكومته وتقسيم السودان مؤكداً أن قوى معينة هي التي اثارت الدعوى لدى محكمة جرائم الحرب من اجل ازاحته عن السلطة قبل حلول موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في العام المقبل، مؤكداً أن هذه القوى تسعى إلى إضعاف الدول العربية لحساب إسرائيل. هذا وقد جدد السودان رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية ورفض التعامل معها. وقال علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني في تصريح له بعد اجتماع عقدته مؤسسة الرئاسة السودانية أمس ان مؤسسة الرئاسة ترفض بشكل قاطع هذا القرار مؤكدة التزامها بكل الاتفاقات الموقعة في السودان والتزامها بمناهضة القرار الصادر من محكمة الجنايات الدولية بكل السبل السياسية والدبلوماسية اقليميا ودوليا والتزامها وتمسكها بحقها الدستوري لتطبيق القانون للحفاظ على استقرار البلاد. واوضح طه ان المحكمة الجنائية الدولية تجاهلت قانون الحصانة الدبلوماسية الذي يشمل رؤساء الدول وبالتالي فإن القرار يناقض نص النظام الاساسي للمحكمة نفسها. من جهته قال الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ان السودان سيخرج منتصرا من معركته مع محكمة الجنايات الدولية. تفاصيل (ص عربي دولي) |
|