|
رؤيـة تشحن الحقائب وتعود الكتب الى الرفوف منسية، مهملة يصارع اصحابها لتصل كتبهم باعداد طبعاتها قليلة على بضعة قراء يمسكون بها.. معارضنا باتت تبحث عن نفحات جديدة تلفت النظر اليها، معترفة بذلك ان الكتاب لم يعد يملك البريق ذاته.. ولايتمكن بمفرده من جذب القارئ.. هاهي أغلب المعارض باتت تتكئ على استضافة نجوم، وكأنه لايكفيهم كل الفضاءات الفسيحة المفتوحة لهم، ليتنافسوا مع كتاب أغلبهم يرفض منطق نجوميتهم الهش، معتقدا انه يؤجل نجوميته ليستند الى نجومية فكرية، يبدو انها لن تظهر في زمن الخراب هذا.. ! المشكلة انه اذا كانت فعالية ثقافية بحجم معارض الكتب تتكئ على نجومية هشة، هل هو شعور بالعجز، او الاستسلام.. لماذا لاتحاول تغيير الذائقة وانتهاج أفعال تنويرية تبدا من تلك المعارض أم انه منهج لاتفكر الخوض فيه! معارض الكتاب أفضل ما تفعله انها تصر على التواجد رغم كل هذا الهيجان العربي، تصر على ان تعيد للكتاب اعتباره.. تنشط مبيعات دور النشر، تفك حصارها، تجدد موعدها مع قارئ شغوف، كل ماحوله يجعله يعيد النظر ويعود الى عمق الكتاب.. |
|