تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جاءنا البيان التالي!

حدث وتعليق
الاثنين 22-12-2014
منذر عيد

هل أتاكم بيان (القاعدة) وموقفها من التفجير الإرهابي الذي استهدف أطفال مدرسة في بيشاور بباكستان.. للوهلة الاولى كررت قراءة ما ورد في البيان مرات ومرات.. لا للبس في صياغة الخبر الذي تناوله ولا في اللغة .. فالخبر رصين في كتابته، وباللغة العربية أيضا.

في بادئ الأمر ظننت أن من أصدر ذاك البيان منظمة معنية بالدفاع عن الطفولة والأطفال.. او هيئة تعنى بحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب.. ليتضح لاحقا انه صادر عن (فرع القاعدة) في باكستان.. ليقول البيان بلسان متحدث باسم (القاعدة).. قلوبنا تنفطر الما وحزنا على هذا الحادث!!.‏

نتعاطف مع الكلمات والضحايا.. ونستغرب ورودها على لسان إرهابي لا يعرف للإنسانية معنى ولا للطفولة احتراماً .. أليست ذات الطفولة تقتل في سورية.. أليست ذات الأعمار سرقت من على مقاعد الدراسة في عكرمة المخزومي في حمص..و بيد ذات المجرم لكن عبر فرع آخر يعمل لتحويل سورية إلى بؤرة وباء له لينتشر في هوائها كالطاعون.. طاعون اسمه (داعش) أو (النصرة) وهذا لا يهم ولا يغير في مدى خطورته شيئا.‏

المضحك في كلام ذاك الارهابي ومن يمثل تميزه بين طفولة هنا وأخرى هناك .. في حال كان صادقا- ونشك - في ما أصدره بباكستان.. مضحك وليس بمستغرب ذاك (الخبل) .. فأسياده في أوروبا وأميركا سبقوه الى ذلك .. ألم يميزوا هم ايضا بين ارهاب معتدل واخر متطرف .‏

ما وصلت إليه الأمور في انحاء العالم.. وظهور الإرهاب كحالة جدلية احيانا هنا أو هناك.. وصديق لمن يدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان احيانا انما هو نتاج سياسة الغرب الاستعماري.. واستعداده للتحالف مع الشيطان للوصول الى غايته، فكيف بالأمر اذا كان ذاك الحليف من صنع يديه..‏

هو حال الغرب لطالما كان منافقا.. وهو الارهاب يبقى ارهابا وان ارتدى ثوب الحمل..وبين هذا وذاك يبقى وطني سيدا حرا نبيلا في عيون محبيه.‏

moon.eid70@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية