|
على الملأ الدولة السورية تنبهت لهذا الامر ومع تحسن الاوضاع الأمنية وعودة الأمن والامان لمساحات شاسعة من الاراضي السورية بفضل انتصارات ابطال الجيش العربي السوري، حيث نشهد خلال هذه الفترة انطلاق مجموعة من الفعاليات والانشطة احتفاء بيوم البيئة الوطني الذي تضمن انعقاد المؤتمر البيئي البحثي الخامس بعنوان التخطيط البيئي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.. المؤتمر ومع اختتام أعماله نتج عنه اصدار مجموعة من التوصيات التي يجب العمل على تطبيقيها وتنفيذها خاصة ان الواقع البيئي اصبح بحاجة لتدخل سريع بما يتوافق مع ظروف اعادة الاعمار، وفي هذا الاطار دعت التوصيات لدعم وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة الخاصة برصد الأضرار على الأبنية وإدارة مخلفات الهدم وتحويلها إلى فرص استثمارية مجدية على المستوى الوطني من خلال استخدام التقانات (المسحي الجوي والأرضي) إضافة إلى تشكيل لجنة علمية فنية بالشراكة مع وزارة الموارد المائية لتقييم الدراسات المقدمة بخصوص نهر بردى والعاصي إضافة إلى تقييم أسس ومعايير التخطيط العمراني ومواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة، والتأكيد على دور الحدائق البيئية وزراعة الأسطح في عملية الإصحاح والتعافي العمراني، كما دعت التوصيات للعمل على توحيد قواعد البيانات البيئية والتخطيطية ضمن بنك معلومات وطني وتسهيل إجراءات إتاحته للباحثين وتقديم الأعمال البحثية الناجمة عنه إلى الجهات التنفيذية العامة والخاصة، وتعظيم الفائدة من فرص تمويل الأبحاث والدراسات من قبل الجهات الداعمة المحلية (صندوق دعم البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والموازنة الداعمة للبحث العلمي في الهيئة العليا للبحث العلمي) والجهات المانحة الدولية لأبحاث البيئة، وتطوير نظام الإنذار لحرائق الغابات بالتعاون مع كافة الجهات المعنية من خلال أدوات الاتصال الحديثة، كما دعت التوصيات لتشجيع ودعم أبحاث ومشاريع فرز النفايات والاستثمار في تطوير إنتاج الطاقة من الغاز الحيوي الناتج عن معالجة النفايات العضوية البلدية ومحطات الصرف الصحي.. الاهتمام بالواقع البيئي لا يقتصر على دور الدولة والجهات المعنية إنما ثمة دور اساسي وهام للمجتمع المحلي ومنا كأفراد فالتوعية والالتزام هو نصف الحل وعلينا ان نبدأ من اطفالنا ... |
|