|
حديـــث الناس لكن استهلاك مادة المازوت على مستوى سورية قد انخفض هذا العام انخفاضاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي وحتى في أشهر الشتاء!! وتشير مصادر شركة محروقات إلى انخفاض استهلاك المازوت خلال الشهر الأول من العام الجاري بنسبة /40٪/ مقارنة مع الشهر الأول من العام الماضي كما انخفض استهلاك المازوت خلال شهر شباط /2009/ 44٪ مقارنة بشهر شباط من العام الماضي. ونسبة 44٪ نسبة كبيرة في انخفاض استهلاك المازوت قياساً بسنوات سابقة، مع الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع أسعار المازوت الذي حصل في العام الماضي، لكن الكميات المدعومة من قبل الدولة على شكل قسائم قد خففت كثيراً من أثر غلاء المازوت، إضافة إلى قيام الدولة بدعم الأفران ورفع أجور النقل وغيرها من الاجراءات الداعمة للتخفيف من وطأة الغلاء. لكن هناك أسباباً أخرى وراء انخفاض استجرار مادة المازوت بهذا الشكل الكبير، قد يكون من ضمنها التحول نسبياً إلى وسائل أخرى للتدفئة كالكهرباء والغاز والحطب وغيرها.. لكن هناك سبباً أهم وراء ذلك وهو انخفاض أسعار المازوت في الدول المجاورة الى مستوى يقارب أسعاره لدينا وبالتالي انخفاض نسبة التهريب بشكل كبير، حتى يكاد ينعدم أحياناً ، وهذا راجع الى انخفاض أسعار النفط عالمياً وبالتالي انخفاض أسعار مشتقاته ومنها المازوت.. ولا ندري اذا كان ينطبق علينا المثل الذي يقول: « مصائب قوام عند قوم فوائد»!!ونتمنى أن يكون فعلاً قد انخفض استهلاك المازوت بسبب انخفاض استخدامه وأن يستمر هذا الانخفاض حتى لو ارتفعت أسعار النفط لاننا نوفر على الخزينة العامة مبالغ كبيرة كانت تذهب الى جيوب غير مستحقيها .. |
|