|
الصفحة الأولى وهو بذلك يتناسى كل مساعيه لعقد صفقة تبادل للأسرى كان يمكن لها ان تؤثر قليلاً في انتخابات الكنيست السابقة، وتسجل له «نصراً» سياسياً إثر الفشل المزدوج خلال العدوان على غزة نهاية العام الماضي. وسيبقى الامر خاضعاً لمنطق التفاوض وفق ما اعلنه اولمرت نفسه لاظهار مساعيه لاطلاق الجندي المختطف باعتباره يواجه ضغوطات شعبية تتهمه بالتقصير في هذا المسعى تبدأ مع ساعات عمله الاولى ومع انطلاقه لمكتبه، إذ يواجه المحتجين في الخيمة المنصوبة امام منزله، ثم يتابع اتهامات الاعلام بفشله السياسي والعسكري على السواء. وفيما يبدو تشكيل حكومة يمينية جديدة متأخراً تبقى هذه المشكلة عقبة محورية لأي حكومة قادمة، بل إن الأمر سيزداد تعقيداً في حال وصول (نتنياهو - ليبرمان- يعالون) للتحكم المباشر بمسيرة التفاوض، فالمقاومة الفلسطينية تصر على اطلاق 450 اسيراً بعضهم نفذ عمليات فدائية، فضلاً عن الاصرار على فتح المعابر ورفع الحصار كمطالب سياسية ملحة ارتبطت بمناشدة مصر كدولة راعية بممارسة ضغوطات على اسرائيل لتنفيذها.. ولن تكون مراحل التفاوض مستقبلاً سهلة، ففي مواجهة التعنت الاسرائيلي، تهدد فصائل المقاومة بالعودة الى اختطاف جنود مرة اخرى في السعي لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وبينهم بعض القياديين، الأمر الذي ينذر بالمزيد من المواجهات الدموية مستقبلاً. |
|