|
مجتمع رسائل رقيقة بالغة العذوبة تبث الأمل في زمن كثرت فيه الآلام وتقلصت الآمال وبث الأمل من أعظم الأعمال النبيلة. والإنسان يستمد ثقته من إيمانه بالله وتراثه الروحي والأشخاص الواثقون من أنفسهم هم الأكثر قدرة على التغيير وتجاوز العقبات ومواجهة التحديات ولكن لن يحصل ذلك بالتواكل وبعض من هذه الرسائل تعلمنا التواكل لا التوكل. المنطق السليم يقودنا إلى الاعتراف أننا بحاجة إلى رسائل تحفز إرادة الإنسان لا أن تتجاوزها. نحتاج إلى ما يشجعنا على الاجتهاد بدلاً من الكسل وعلى العمل بدلاً من النوم وعلى التروي بدلاً من الهرولة والجشع. لامبررات.. لا عقبات افتراضية هو الوطن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى جهود أبنائه للعمل بإخلاص وبحس وطني مسؤول واع هو الوطن ليس قطعة من الأرض بمقدار ما هو الحياة والأسرة والبيت والبيئة والمجتمع وأشياء كثيرة ستظل محفورة في الذاكرة. في وداع العام المنصرم لنقف مع أنفسنا ونعيد حساباتنا أين تعثرنا؟ أين أخطأنا؟ لمن أسأنا؟ وكيف نصحح أخطاءنا وكيف نعوض ونتدارك ما فاتنا؟ نقاش بديهي بسيط يمنحنا القدرة على النهوض من جديد بجبروت الإنسان المسكون بالأمل ونقبل على الحياة بعزيمة لا تفتر، لنعطي.. لنبني معاً سورية الأبية، الحرة، فسماء سورية للجميع وحضن الوطن يدفئ الجميع وأي عطاء أعظم من عطاء الإنسان؟! أيها العام الجديد: ليجعلك الله مئة عام في حساب العمل والعطاء لا في حساب الزمن. |
|