|
|
دمشق في دمشق وريفها خطوة شبه نهائية صوب سعر الآلاف الخمسة من الليرات مع حلول رأس السنة، وما عزز هذا الرأي وقتذاك الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار امام الليرة في السوق السوداء المحلية، وفي نفس الوقت انخفاض السعر الذي تسجله تداولات الذهب في البورصات العالمية لأونصة الذهب.
ولكن الذهب انخفض سعره حيث سجل الغرام من عيار 21 قيراطا يوم امس السبت سعر 4250 ليرة في حين سجل غرام الذهب 18 قيراطاً سعر 3642 ليرة، وفي تصريح «للثورة» قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي ان انخفاض سعر غرام الذهب محليا يعود بالدرجة الاولى الى انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية، والذي سجل يوم امس السبت 91 ليرة للشراء و92 للمبيع، بانخفاض مقداره 6.5 ليرات عن يوم الخميس من الاسبوع الماضي ويضيف صارجي ان انخفاض سعر الذهب قبل نهاية العام تعزز نتيجة انخفاض سعره عالميا بالنظر الى ان اونصة الذهب انخفضت اسعارها في تداولات بورصتي نيويورك ولندن بمقدار دولارا واحدا عن نفس الفترة من الاسبوع الماضي، مسجلة سعر 1656 دولارا على الصعيد الضيق، أما على نطاق اوسع فإن الاونصة التي وصل سعرها في اسابيع سابقة الى 1790 دولارا او اكثر، تكون قد سجلت انخفاضا حادا في سعرها بما يؤكد ويثبت انخفاض سعر الذهب محليا بعد ان باشر الدولار نزوله في السوق السوداء في حين كان ارتفاعه سابقا يرفع معه سعر الذهب بالرغم من انخفاضه عالميا. ويشير رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها الى ان الطلب على الذهب في السوق السورية متوقف بشكل شبه كامل نتيجة انخفاض الاسعار تبعا لأن المواطن يحجم عن الشراء في هذه الحالة وينتظر انخفاضا اكبر حتى يشتري مبينا ان ان الاحجام يشمل ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية والمشغولات من قطع وحلي ذهبية على حد سواء، وفي نفس السياق يوضح صارجي ان سعر الليرة الذهبية الرشادية سجل وفق الاسعار الجديدة مبلغ 32200 ليرة، في حين سجلت الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 36000 ليرة، أما ليرة الذهب الانكليزية من عيار 21 قيراطاً فقد سجلت سعر 34400 ليرة وكذلك الاونصة الذهبية في السوق المحلية والتي سجلت يوم امس انخفاضا بنفس المقدار. وبحسب جورج صارجي فإن ما يؤكد احجام المواطن عن شراء الذهب في الفترة الحالية هو المعلومات التي ترد الى الجمعية من الصاغة انفسهم حيث اكدوا للجمعية ان حركة البيع شبه متوقفة وما من طلب على الذهب من المواطنين بشكل كامل تقريبا، أما الصاغة الذين لم يفيدوا الجمعية بأي معلومات حول حركة البيع فلم يسجلوا حضورا لدى الجمعية لدمغ ليراتهم وأونصاتهم ومشغولتهم الذهبية، بما يؤكد ان حركة البيع لديهم نادرة كما زملائهم الاخرين. صارجي في حديثه «للثورة» اكد مرة اخرى ان الذهب يظل الملاذ الآمن للادخار في كل بلدان العالم، وفي كل الظروف التي يمكن ان يمر بها اي بلد مشيرا الى ان التقلبات والتذبذبات السعرية التي مر بها الدولار خلال الشهرين الاخيرين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك انه ملاذ غير آمن لادخار المواطنين بالنظر الى الخسائر التي حاقت بكل المضاربين في سعر الصرف ضمن السوق السوداء والخسائر التي سببتها مضارباتهم لمكتنزي الدولار من المواطنين، مبينا ان هذه الخسائر درس سابق لم يتعلم منه المضاربين بالرغم من انه نفس الدرس الذي سبق لهم المرور به قبل بضعة اشهر مؤكدا مرة ثانية ان النصيحة الافضل التي يمكن لجمعية الصاغة تقديمها للمواطن هي الابتعاد عن الدولار لأغراض الادخار والاكتناز واعتماد الذهب او الليرة السورية مطرحا لهذا الادخار لأن الايام تبين مرة بعد اخرى ان الليرة السورية قوية ومتماسكة وتحقق اغراض الادخار اكثر من الدولار هي والذهب بشكل متقارب. |
|
