|
دمشق
حيث يقدر إنتاج البيض لعام 2012 بحوالي 2 مليار بيضة (وفق تقديرات لجنة الدواجن). مقارنة بحوالي 3.8 مليارات بيضة عام 2011 وما يقارب 3.65 مليارات بيضة عام 2010، وتم تقدير الإنتاج بـ3.24 مليارات بيضة عام 2009 وحوالي 3.28 مليارات بيضة عام 2008 (وفق بيانات وزارة الزراعة السورية). إلى ذلك تراجعت صادرات القطر من بيض المائدة بشكل حاد خلال العام الجاري وبلغت أدنى مستوى لها في الشهر الأخير منه حيث كادت تتوقف نهائياً، وبلغت نسبة انخفاض صادرات بيض المائدة عام 2012 حوالي 161٪ عن حجم صادراته عام 2011، في إشارة إلى أن القطاع قد يواجه صعوبة في الحصول على قوة دافعة. وأشار المهندس قرنفلة أن الانكماش كان مفاجئاً، بعد أن شهد القطاع نمواً مضطرداً، آملاً أن يكون الواقع الراهن نهاية التراجع، وأضاف إن الأزمة الراهنة عمقت الصعوبات التي يعاني منها القطاع بالأساس، والتي يأتي في مقدمتها، خروج عدد من المنتجين من حلقات الإنتاج، بفعل الخسائر التراكمية التي تعرضوا لها، نتيجة سياسات التسعير غير العادلة، وانعدام الدعم الحكومي لمنتجي الدجاج، وارتفاع أسعار مصادر الطاقة (كهرباء ومازوت)، والأحداث التي تشهدها مناطق الإنتاج الرئيسية بالبلاد، إضافة إلى غياب المعلومات الاحصائية الدقيقة حول مستويات الإنتاج، والواقع الصحي للقطعان مما يحول دون وضع تنبوءات علمية دقيقة حول الإنتاج ومستلزماته، وغياب قوانين التأمين على الدواجن، وفقدان القوانين الناظمة لتجارة وتداول الأعلاف. علماً أن الارتفاع العالمي لأسعار مستلزمات الإنتاج بشكل عام. تجدر الإشارة إلى أن غياب التخطيط تجاه الإنتاج والتسويق، عوامل فرضت إيقاعاً سلبياً إضافياً على أداء قطاع تربية الدواجن، تمثل بزيادة تكاليف الإنتاج، ومن ثم رفع السعر النهائي للمنتج من البيض ولحم الفروج، مما ساهم في تراجع مستويات الاستهلاك، وإضعاف قدرة القطاع على المنافسة في الأسواق التصديرية. 53.5٪ ارتفاع تكاليف العلف في عام وأكد المهندس قرنفلة أن واردات القطر من أمات الدجاج البياض عام 2011 شكلت 25٪ فقط من حاجة القطر السنوية منها، مما انعكس سلباً على توفر أعداد الدجاج البياض عام 2012، وهذا يفسر تراجع حجم إنتاج القطر من بيض المائدة، كذلك بلغت نسبة الزيادة في تكاليف إنتاج طن العلف، بين الشهر الأول للعام الجاري وبين الشهر الأخير منه حوالي 53.5٪، بينما لم تتجاوز الزيادة بسعر صندوق البيض الـ6.8٪ فقط خلال نفس الفترة، كذلك بلغت نسبة الزيادة بأسعار الذرة الصفراء حوالي 39٪ بين بداية ونهاية العام الجاري، كما بلغت الزيادة بأسعار كسبة فول الصويا 136٪ خلال الفترة ذاتها، علماً أن تكاليف الأعلاف تمثل حوالي 70٪ من إجمالي تكاليف الإنتاج. فضلاً عن ارتفاع غير مسبوق بأسعار الأدوية واللقاحات البيطرية والمعقمات، والتي تأثرت بتبدل أسعار صرف العملة المحلية مقابل أسعار سلعة العملات الأجنبية. وحول تفسير توفر المنتج بالأسواق رغم تراجع الإنتاج الحاد يرى المهندس قرنفلة أن انخفاض حجم الإنتاج ترافق بتراجع ملحوظ في حجم الاستهلاك، نتيجة انحسار نشاط القطاع السياحي (مطاعم، فنادق، منافذ بيع الوجبات السريعة...) الذي يعتبر أكبر مستهلك لمنتجات الدجاج (إذ تشير التقديرات أن قطاع السياحة يستهلك ما بين 60 - 80٪ من إنتاج قطاع الدواجن)، وضعف القوة الشرائية للمواطن من جهة ثانية، والتبدلات الديموغرافية السريعة ضمن محافظات ومناطق البلاد والتي فرضتها حالة الظروف الطارئة. مقترحات وأشار المهندس قرنفلة أن المطلوب خلق البيئة المناسبة لتمكين القطاع من تحقيق الغايات والأهداف المخطط لها، من حيث رفع نسبة مساهمته في الناتج القومي الإجمالي، وزيادة حصته في مكونات سلة الأمن الغذائي، عبر توفير الدعم الحكومي لنشاط إنتاج الدواجن، وكذلك لصادرات القطاع، ورفع سقف قروض المصرف التعاوني الزراعي متوسطة وطويلة الأجل الممنوحة لتمويل العمليات الإنتاجية في قطاع الدواجن، ومنحها دون فائدة، نتيجة حاجة منتجي الدواجن الماسة إلى تمويل مالي عاجل لمساعدتهم في العودة إلى العملية الإنتاجية، وتالياً توافر منتجات الدواجن في الأسواق المحلية لتلبية حاجة المواطنين منها. وتحقيق تنمية القطاع عبر الموارد المتوفرة لدى المنتجين أنفسهم، وتعزيز دورهم بدعم تكاليف الخدمات الحكومية، والعمل على تطبيق منهج ثلاثي الأطراف لتقديم الخدمات، يتألف من تجمعات العاملين في الإنتاج، وتجار القطاع الخاص الذين يقومون بتأمين المستلزمات، والقطاع العام الذي يقوم بتقديم الخدمات الاجتماعية. |
|