|
|
دمشق
وتلقى قرابة المليون وخمسمئة ألف طفل لقاح شلل الاطفال ومثلهم لقاح الحصبة، وذلك على الرغم من استمرار الصراع الدائر في سورية والصعوبات المرافقة له. واوضح الدكتور سعد النايف وزير الصحة ان اقامة الحملة الوطنية للتلقيح يندرج في اطار الجهود المبذولة لتوفير الحماية للاطفال من امراض خطرة تضر بصحتهم وتؤثر سلبا على نموهم وتطورهم لا سيما وان مرض الحصبة والشلل هما من الامراض الخطرة والسريعة الانتشار ويمكن ان يؤديا الى الوفاة او الاعاقة الدائمة . كما لفت وزير الصحة الى ان هذه الحملة تعتبر الاولى من نوعها من حيث المدة الزمنية التي تستغرقها حملات التلقيح منذ استحداث برنامج التلقيح الوطني الامر الذي يبرز الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الصحة في الوصول الى اكبر نسبة من الاطفال دون الخامسة من العمر . وشارك في حملة التلقيح التي اطلقت في 26 تشرين الثاني واستمرت حتى 20 كانون الاول 170٠ مركز صحي واكثر من 6000 موظف تابع لوزارة الصحة كما شكلت الوزارة نحو 104 فرق جوالة لتلقيح الاطفال مع التركيز على اطفال الاسر النازحة ضمن المراكز التي يقيمون فيها موقتا. وقال ممثل اليونيسف في سورية يوسف عبد الجليل : ان هذا الانجاز الهام لم يكن ليتحقق دون التنسيق والتعاون بين كل الشركاء، منظمة اليونيسف ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ونود التنويه بالدور الذي قام به فريق عمل وزارة الصحة ، واضاف : نتمنى استمرار التعاون المشترك بهدف حماية الاطفال في سورية. وقدمت منظمة اليونيسف مليوناً ونصف المليون جرعة من لقاح الحصبة وفيتامين أ، اضافة الى صناديق السلامة والمحاقن ومستزمات سلسلة التبريد وبطاقات تلقيح الاطفال كما طبعت نشرة تثقيفية عن الحملة بدورها ساهمت منظمة الصحة العالمية بايصال اللقاحات لمحافظة حلب وسهلت ايصال اللقاح للمراكز التي تؤوي النازحين ومناطق اخرى يصعب الوصول اليها في كل من دمشق وحماة. وتؤكد اليونيسف ان كل لقاحات وزارة الصحة يتم شراؤها من مصادر موثوقة معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية وتخضع لشروط مراقبة جودة صارمة كما ان برنامج اللقاح الروتيني والحملات الداعمة الى جانب اجراءات حقن اللقاح الآمن يتم بالتعاون والاشراف المشترك بين كل من منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة. ولاحظ فريق اليونيسف في جولاته الميدانية في كل من مدينتي دمشق وحمص اقبال الاهالي الكبير على تلقيح اطفالهم خاصة وان عددا من الاطفال لم يتلق اي لقاح منذ نحو عام ونصف. ورغم ان كثيرا من الاطفال فقدوا البطاقات التي توثق سجلهم الطبي الا ان ذلك لم يمنع اعطاء الاطفال المستهدفين جرعات الحصبة والشلل بعد تزويدهم ببطاقات لقاح جديدة. |
|
