تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كاتبان تركيان: أردوغان يتولى مهمة تنفيذ سياسات واشنطن.. في المنطقة وحكومته تسبب المعاناة للشعب التركي والمنطقة

أنقرة
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 30-12-2012
حذر الكاتب الصحفي التركي محمد علي جوللر مجددا من الاسلام المتطرف الذي يعتبر اهم ادوات الامبريالية في المنطقة واصفا رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان بالاسلامي الامريكي نظرا لصلته القديمة بالاخوان المسلمين واضطلاعه بتنفيذ السياسات التي تخدم الولايات المتحدة الامريكية نيابة عن واشنطن.

وقال جوللر في مقال نشرته صحيفة ايدينليك وموقع اولوصال باكيش ان علاقة اردوغان بالاخوان المسلمين تعود إلى الماضي مذكرا بتقرير اعدته لجنة المفتشين المدنيين في وزارة الداخلية التركية والتقرير التمهيدي لمحكمة الامن القومي حول اللقاءات السرية لاردوغان مع مسؤولي الاخوان المسلمين في الاردن ومصر إلى جانب انتسابه إلى الاتحاد العالمي للشباب المسلم منذ عام 1970 موضحا ان الولايات المتحدة اسست جمعيات لمكافحة الشيوعية في تركيا بالتعاون مع فتح الله جولان وامثاله وتصدت لليسار التركي والكمالية نسبة لمصطفى كمال اتاتورك من خلال الشرائح الاسلامية المتطرفة.‏

من جهته رأى الكاتب التركي تشتين دوغان ان حكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها رجب طيب اردوغان تم تعيينها بهدف معاقبة الشعب التركي وزيادة معاناته بدلا من حل مشكلاته متوقعا ان تجلب هذه الحكومة نهايتها بممارساتها التي تحولت إلى ظاهرة مرضية.‏

وبين الكاتب في مقال نشرته صحيفة ايدينليك ان القوى الخارجية التي عملت على وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم ودعمته ادركت عدم امكانية ايجاد الترياق المناسب للاسلام المتطرف مؤكدا ان الجميع بدأ يدرك ان حلم الاسلام الديمقراطي المعتدل الذي كان يعتقد انه سيشكل نموذجا للشرق الاوسط يتحول إلى نظام ديكتاتوري لا علاقة له بالديمقراطية وان حكومة حزب العدالة والتنمية التي انطلقت بمقولة تدمير بنية الدولة العميقة والغاء نظام الوصاية اسست دولتها العميقة ونظام وصاية خاص بها.‏

ولفت الكاتب إلى ادعاءات حكومة حزب العدالة والتنمية ووعودها باقامة دولة ديمقراطية ومتقدمة تعتمد على العدالة والحق وقيامها بدلا من ذلك بالتسلط على الديمقراطية في البلاد وتعميق التشوهات والتصدعات الاجتماعية والاقتصادية واتخاذ خطوات ادت إلى اثارة النزعة الطائفية في تركيا والمنطقة مؤكدا ان الممارسات الوحشية وغير الحضارية لهذه الحكومة تسبب المعاناة ليس فقط لتركيا بل لدول الجوار والعالم كله.‏

وفي هذا الصدد رأى الكاتب ان الاحداث اليومية التي تشهدها تركيا تبشر بولادة ربيع تركي حقيقي وليس مزيفا كالربيع العربي ضد العنف والقمع والظلم الذي تمارسه حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان لافتا إلى سقوط قناع هذه الحكومة وانكشاف حقيقة اهدافها ونياتها معتبرا ان الانتخابات القادمة تشكل فرصة هامة لتحديد مصير حكومة حزب العدالة والتنمية وارسالها إلى مزبلة التاريخ واسقاطها من الحكم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية