|
فضائيات لماذا تحول المشاهد إلى شخص مدجن دراميا،بإمكانه أن يقبل أي وجبة تقدم له ما دامت هذه الوجبة تقدم في شهر رمضان،حيث تكون الشهية مفتوحة بعد صيام يوم طويل. إذا حاولنا إيجاد توصيف لطريقة تعاطي الفضائية مع المسلسلات،مع البرامج،مع كل ما يمكن اعتباره أن حضر خصيصا لرمضان...هل بإمكاننا أن نقول إننا نعيش فوضى مبررة،وهل مجرد دخولنا شهر رمضان يعطي الحق للفضائيات أن تصنع بمشاهدها ماتشاء، وعلى الرغم من أنه تم الحديث عن انخفاض نسبة المسلسلات المنتجة عربيا بسبب الأزمة المالية أو بسبب صعوبات في التسويق الأمر الذي جعل بعض الشركات الإنتاجية تخفض إنتاجها ...إلا أن المشاهد لايلاحظ ذلك،خاصة عندما نرى هذا الازدحام الدرامي... تبدو المسلسلات الدرامية والبرامج والمسابقات ومختلف البضاعات الفضائية الرمضانية وكأنها احتلت الفضائيات العربية ولكن برغبتها،احتلال عصري ينتج عنه اقتحام منازل كل المشاهدين العرب شاؤوا أم أبوا..ليس أمامهم خيار..سوى بالتنقلات بين مختلف القنوات التي تجعلك تشعر أنك تعيش فوضى فضائية،تضعك في حيرة تشبه حالة تواجدك في (مول كبير)أو(سوق)حيث كل الأصناف موجودة ولكنك غالبا تنتقي عشوائيا..لتكتشف بعد خروجك أن مالك قد سرق منك..هنا ما يسرق منك أهم من المال بكثير انه العمر الذي يذهب بلا أي جدوى،لأنك كما تدخل تلك الحالة العشوائية الرمضانية تخرج منها..!! |
|