تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دراســــــــة :ليسوا الأقوى في العالم

شباب
الأربعاء 16-9-2009م
لم تعد فئة الشباب هي الأكثر حيوية، بل يمكن القول إن الشباب تخبو شعلته، فقد كشفت نتائج دراسة عن بطلان اعتقاد المراهقين أنهم اقوى وأصح من المجموعات العمرية الاخرى.

حيث أظهرت أن حوادث الطرق ومضاعفات الحمل والولادة والانتحار والعنف وفيروس الايدز والدرن هم اكبر قتلة للشباب في شتى أنحاء العالم.‏

وقال الباحثون الذين تدعمهم منظمة الصحة العالمية إن دراستهم هي الاولى التي تبحث معدلات الوفيات العالمية في الفئة العمرية من 10 الى 24 عاما، وأن 2.6 مليون شاب يموتون سنويا، ولفتت إلى انه يمكن الحيلولة دون حدوث معظم هذه الوفيات، والذي يحدث أن نحو 97 في المئة منها في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.‏

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية «لانست» ان «معدل الوفيات في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط أعلى اربعة اضعاف تقريبا من تلك المعدلات في الدول الغنية، وهو اختلاف يتضح بشكل خاص في النساء الصغيرات.»‏

وتشير منظمة الصحة العالمية الى انه يوجد في العالم اليوم عدد من الشباب صغار السن أكبر من ذي قبل 1.8 مليار نسمة اعمارهم من 10 الى 14 عاما يؤلفون 30 في المئة من سكان العالم.‏

لكن جورج باتون من مركز صحة المراهقين ومعهد لبحوث الاطفال في استراليا والذي اشرف على هذه الدراسة قال إن احتياجات هذه المجموعة العمرية تطغى عليها في اغلب الاحيان فئات صغار السن او المسنين او المرضى جدا عندما تضع الحكومات السياسات الصحية وهو نهج قال انه ينطوي على مخاطر متزايدة مع استمرار التنمية الاقتصادية.‏

وقال باتون في مؤتمر صحفي في لندن «نشهد تغيراً في الوفيات لدى المراهقين مع التنمية الاقتصادية». «لم يعد بوسع السياسيين او أولئك الذين يصنعون السياسات ان يقولوا إن الاشخاص الصغار اصحاء. لا داعي للقلق فهم يموتون.»‏

ووجدت دراسة باتون ان اثنين من كل خمس وفيات في كل انحاء العالم في هذه المجموعة العمرية تعود الى اصابات او عنف وان الرجال الصغار في المناطق ذات الدخل المنخفض والمتوسط مثل شرق اوروبا واجزاء من امريكا الجنوبية عرضة لمخاطر شديدة.‏

وقال الباحثون إن اكبر سبب لوفيات المراهقين الذكور هو حوادث المرور التي بلغ نصيبها 14 في المئة، يليها العنف والانتحار. وكانت حوادث الطرق اكبر قاتل بشكل عام حيث إنها تؤلف 10 في المئة من اجمالي الوفيات في المجموعة العمرية من 10 الى 24 ويليها الانتحار الذي بلغ 6.3 في المئة.‏

وقال الباحثون ان هذا يشير الى ان التركيز الحالي على الايدز وغيره من الامراض المعدية مثل الدرن في هذه المجموعة العمرية مع انه مهم إلاأنه غير كاف.‏

واعتبرت الدراسة الظروف المرتبطة بالأم مثل الحمل والولادة سببا رئيسيا لوفيات المراهقات والتي بلغت 15 في المئة. كما أوضحت أن هناك تفاوتا كبيرا في معدلات الوفيات المرتبطة بالام.‏

ولم تشر الدراسة الى منطقتنا العربية بالتفصيل لكن المؤشرات المحلية تؤكد على أن النسبة الكبيرة لضحايا حوادث السير هم من الشباب، وان أمراض القلب والسكري وارتفاع الضغط الشرياني ترتفع عندهم وأن الجلطات تحصد الكثيرين منهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية