تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مبـــــــادرة... «بكرة بإيدك»

شباب
الأربعاء 16-9-2009م
قلة من الشباب لاتعرف بيل غيتس الذي بدأ حياته العملية من الصفر، وبخطواتٍ تدريجيةٍ ومدروسة وعملٍ جاد وبإصرارٍ لا يتزعزع رسم مستقبلاً ناجحاً،

وأصبح أشهر وأغنى رجلٍ في العالم، وكان يردد لمعلميه إنه سيصبح مليونيراً عند بلوغه الثلاثين عاماً، لكن الحقيقة أن بيل أصبح بليونيراً عند بلوغه الواحد والثلاثين عاماً.‏

خطوات مستقبلية جادة‏

يعتقد الكثير من الشباب أنهم إن امتلكوا بعض المهارات أصبحوا مؤهلين ليكونوا مديرين أو ليستلموا مناصب عالية في عالم الأعمال، وعندما يصطدمون بالواقع وتتاح لهم فرص العمل البسيطة، يرفضونها وهم يلقون باللائمة على الحظ أوالظروف التي لم تقدم لهم الفرصة التي تناسب إمكاناتهم، ويصبحون في أغلب الأحيان عاطلين عن العمل بسبب رفضهم للفرص التي مرت في طريقهم. وفي أحسن الأحوال يقبلون بالوظيفة البسيطة ويتوقفون عند هذه المرحلة ظناً منهم أن مستقبلهم المهني لن يستمر في التطور بعد الآن. فكيف نغير مواقف الشباب السلبية و أفكارهم المسبقة.‏

حملة «بكرا بإيدك» تمسك طرف الخيط‏

من هنا انطلق مشروع «شباب» ليصور المشكلة ويقترح حلاً واقعياً لها، وذلك من خلال الحملة الإعلامية التي طرحها خلال هذا العام بعنوان «بكرا بإيدك»، ويندرج ضمنها إعلانان تلفزيونيان بث أولهما في النصف الأول من شهر رمضان على شاشات التلفزيون العربي السوري، ليبين للشباب أنهم مازالوا في بداية الطريق، وأن قبولهم للمراكز البسيطة ليس هو النهاية بل على العكس، هو البداية الواقعية للحياة العملية.‏

ويشير الإعلان إلى أن الخبرات تتكون بالتدريج وأن تراكمها يؤدي إلى تحقيق الطموح، وبالتالي فإن استغلال الفرص العملية التي تتاح للشاب هو الطريق الأمثل للدخول في عالم الأعمال بقوة، وهكذا تتحقق معادلة النجاح «خطوة بخطوة تصنع مستقبلك»‏

حيث تبدأ مرحلة البناء الحقيقي عندما يحدد الشاب ميوله، وهنا يجب أن يكثف جهوده ويركز على تطوير إمكاناته وتوجيهها بما يتناسب مع طموحاته، وفي النهاية سيبلغ مكانة رجل الأعمال الناجح. ويمكن أن نورد أمثلة، منها الدكتورعمار العاني، الذي يقول وهو الآن رجل أعمال،‏

«تخرجت من كلية طب الأسنان ووجدت بأنها لم تلب جميع طموحاتي، فأنا أميل إلى الفنون البصرية،‏

لم أفكر في السفر بل قررت أن أبدأ من هنا، واتخذت الخطوات اللازمة لتحقيق حلمي بشكلٍ ذاتي، من خلال القراءة والتجريب، بالإضافة إلى الانترنت الذي أفادني كثيراً في جمع المعلومات عند دخوله إلى سورية.‏

ولم يمولني أحد بل بدأت بعملي خطوة خطوة حيث بدأت بالعمل من المنزل وبرفقة بعض الأصدقاء الشركاء في تصميم وتنفيذ الإعلانات، ثم انتقلنا إلى استئجار مكان.‏

نجحت التجربة مع الوقت وتوسعت، فأصبحت لنا شركة خاصة لها أقسام عديدة واسم جيد جداً في السوق»‏

يذكر أن مشروع شباب قدم أيضا فيلما سينمائيا عرض على الفضائية السورية العام الماضي ، و أن الإعلان الحالي ظهر يومياً في النصف الأول من رمضان على شاشة التلفزيون العربي السوري، برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان، وسيتم بث الإعلان الثاني في النصف الأخير من شهر رمضان الجاري.‏

علما أن المؤسسات التي تهتم بالشباب واليافعين توصي دائما بالتوجه الى الاعلام عموما والتلفزيون خصوصا لتخاطب الشباب من خلاله بما تريده من أفكار جديدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية