|
|
فنون كان يا مكان هناك امرأة لديها أولاد ، سُجنت ظلماً فتشرد أولادها وبعد أن كبروا أخذوا بالتفتيش عن بعضهم البعض وبعد خروجها من السجن بحثت عنهم ويفترض أن يجتمع أفراد العائلة في الحلقة الأخيرة .. وتوتة توتة خلصت الحتوتة .. هي أحداث تشكل التيمة الأساسية لمسلسل (طريق النحل) إخراج أحمد إبراهيم أحمد وتأليف عدد من الكتاب منهم عبد المجيد حيدر الذي سبق وقدم نص مسلسل (الغدر) الذي أخرجه حينها بسام سعد حيث الأم التي تُسجن وتخرج باحثة عن أولادها حتى أن هناك بعض الممثلين المكررين بين العملين .. والمفارقة أن مسلسلاً ثالثاً قدم هذه التيمة ذاتها هو (رجاها) إخراج المرحوم عدنان إبراهيم وتأليف أحمد حامد ، والأرض الأساس لذلك كله رواية (بائعة الخبز) للكاتب الفرنسي كزافيه دي مونتانيه . ولكن ما أنقذ (طريق النحل) الخطوط الشيقة التي أدخِلت إليه وتعميق الخط الإنساني وطرح موضوعات مشحونة بالعواطف والأحاسيس القوية والشغل على التفاصيل وتقديم اقتراح بصري ولوني على مستوى الإخراج ، إضافة إلى الأداء المتميز للممثلين وبروز طاقات شابة هامة . عجب عُجاب !..
أدت الفنانة دينا هارون في (طريق النحل) دور المحامية التي ساعدت الأم في إيجاد أولادها ، وفي (الغدر) أيضاً أدت دور من مدت يد المساعدة للأم .. كما أدت الفنانة نجوى علوان في (طرق النحل) دور المربية في دار الأيتام والتي أنشأت أحد أبناء المرأة التي سًجِنت ، وفي (الغدر) أيضاً أدت دور راهبة في الدير الذي تربى فيه ابن المرأة التي سُجِنت !.. زعيتر وصدفة النحل !.. يبدو أن المنتج طارق زعيتر قد أعجب بعنوان (طريق النحل) الذي سبق أن وضعه الفنان وائل رمضان للمسلسل الذي كان من المزمع إنجازه مع المنتج نفسه ، وبعد أن (تعرقل) إنجاز المشروع بقي العنوان عالقاً في ذهنه فوجد مكانه المناسب في عمله الجديد (طريق النحل) الذي كان في البداية تحت عنوان (دروب) . |
|
