تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ضحــــى الدبــــس:أتحايل على الدراما وأحمّلها مواقفي من المرأة

فنون
الأربعاء 16-9-2009م
آنا عزيز الخضر

ضحى الدبس فنانة مخضرمة،لآرائها ميزات خاصة معجونة بالخبرة وحديثها يكتنز بالمعرفة الحياتية كما المهنية حيث التجارب الناضجة على الأصعدة كافة،

ووجهات نظر تشير إلى مرونة فكرها وتعاملها إذ تتجاوب بسلاسة واضحة مع أي فكرة جديدة كما أنها تضيف الجديد لأدوارها إن رأت فيها الجمود.‏

للفنانة ضحى الدبس حضورها الواسع عبر الشاشة الرمضانية وعن الشهر الكريم قالت: ننتظر شهر رمضان فهو المتنفس الوحيد خلال السنة على أصعدة كثيرة مهنياً ونفسياً وروحياً، فهو المحطة التي نرتاح فيها ونؤجل مواعيدنا لها هذا في الوسط الفني أما بالنسبة للعائلة، فرمضان الشهر الفضيل هو العودة للعلاقات الجميلة والعودة لـ (اللمة) كما يمثل الإحساس بالحميمية كما أن لطقوسه منزلة خاصة عند الجميع إذ ينعش الروح ويحضر الإحساس بالأمان كما يعطينا طاقة جديدة وتجدد حياتي مختلف، فعودة رمضان يرتب الكثير من المسائل الحياتية الاجتماعية الأسرية وحتى الغذائية كما يخلق حالة روحية خاصة تستوقف الإنسان لمراجعة ذاته.‏

- هل أنت حريصة على الحضور عبر موسم رمضان.. أم ماذا؟‏

-- لي مشاركاتي الكثيرة عبر الشاشة الرمضانية فهناك (تحت المداس، طريق النحل، شتاء ساخن، قلوب صغيرة، قلبي معكم، صراع على المال، أصوات خافتة) لكن على العموم نتمنى أن يكون الاهتمام بالدراما على مدار السنة، فمن الجميل أن يكون هذا الزخم دائماً، وما يحصل أن إنتاج أعمال كثيرة تتهيأ لرمضان ويحصل نوع من التحفيز والتنافس والحضور الواسع ويكون لكل منا طلته، طبعاً ليس المقصود بالكم لكن عندما تأتي الفرص الجيدة التي تحقق الشروط لابد من المشاركة لنكون حاضرين نقدم أنفسنا، ومن المهم بمكان أن يكون الاهتمام بالمتلقي كافة أيام السنة وتقديم الاحتياجات الثقافية كافة.‏

- هل تتخوفين من انحسار الأدوار عنك وخصوصاً أنك في مرحلة عمرية حدودها مرسومة دوماً في درامانا؟‏

-- مع أن هذه المرحلة العمرية خصبة جداً وغنية بالدراما إلا أن درامانا عاجزة عن ترجمة هذا الغنى ومقصرة بشكل كبير في تناول أحداث وقضايا ترافقها، ومن جهتي لا أتخوف لأن لي مشاركاتي وأدواري التي أختارها بعناية.‏

- تجسيدك لدور الأم بشكل متواصل ألا يعكس روتينية في الأداء التمثيلي؟‏

-- صحيح أجسد دور الأم بشكل واسع إلا أن أماً عن أم تختلف، إذ أعمل على الشكل الخارجي بداية وبما يقودني إلى العوالم الداخلية للشخصية أحاول رسمها ثم انتقل بها إلى مرحلة التجسيد واللعب عليها بشكل مقنع، ثم إن إيقاع الشخصية له دوره ولكل شخصية خصوصيتها.‏

ونحاول أن نلعب ضمن الظروف على الأقل حتى تخرج الشخصيات من التشابه، كما أنني في أحيان كثيرة أتحايل على درامات وأحملها مواقفي تجاه المرأة ليكون لها موقفها ورؤيتها التي يمكنها أن تحمله.‏

- هل يمكنك إعطاء أدوارك ملامح من تجربتك الخاصة..؟‏

-- من المؤكد لأنه في كل مرحلة اكتشفت شيئاً جديداً وقد أصبحت وجهة نظري الآن أكثر تطوراً عن السابق، فهناك تراكم معرفي وحياتي مستمر وذلك يمكنني من تقديم التجربة الأكثر نضجاً، لذلك تختلف آلية التناول للشخصيات من فترة لأخرى.‏

- قلت من الممكن أن تتحايلي على الدراما من أجل أدوارك فهل يتقبل الجو المحيط اقتراحاتك وتحديداً المخرج؟‏

-- من عالم الفن تحديداً يجب أن يكون التجريب حاضراً كما التقبل لوجهات النظر والاختلاف، لأن المخرج والممثل يتحملان المسؤولية والانطلاق بعيداً عن القوالب في كل شيء إن كان في التناول أو في خلفيات الدور وأبعاده وإلا لن يكون هناك ابداع وعندما نبحث بعمق بما هو بين السطور فيمكننا أن نرى الوجه الآخر وبالتالي تقديم للجديد دوماً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية