تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


منى واصف : لا نزال مقصرين في تناول الجولان عبرالدراما

فنون
الأربعاء 16-9-2009م
استطاعت (أم جوزيف) أن تحقق حضوراً آسراً في الجزء الرابع من (باب الحارة) فكانت رمزاً للمرأة القوية الجبارة وللأم التي تفيض حناناً .. هذا الدور الذي ظهرت من خلاله الفنانة منى واصف عبر الجزء الرابع من (باب الحارة) شكّل رهاناً قوياً كسبته الفنانة واصف من الإطلالة الأولى ،

وهي الفنانة التي عجز الزمان أن يحد من طموحها أو أن يقلص من حلمها فعكست من خلال مجمل ما قدمته الدور الواعي للفنان الساعي إلى الوصول لعمق وجدان المشاهد العربي ، إنها فنانة ليس في قاموسها كلمة (مستحيل) لأنها تؤمن بأهمية الفن وبمتعته لذلك هي دائمة التجدد والعطاء ، وهي تستعد اليوم لمشاريع قادمة ستنطلق بعد شهر رمضان حيث ستجسد دور النبية سجاح التي تزوجت مسيلمة الكذّاب في مسلسل (القعقاع) إخراج المثنى صبح كما تنتظر انتهاء كتابة نص (أسعد الوراق) لتحقق عبره مشاركة متميزة .. حول إطلالتها في الموسم الدرامي الرمضاني كانت لنا معها هذه الوقفة :‏‏

ـ إلى أي مدى من المهم تناول قضية الجولان في عمل درامي كما في (رجال الحسم) ؟ وما التطورات التي ستطرأ على (أم خليل) في العمل ؟‏‏‏

‏‏‏

ستصبح أم خليل التي أؤدي شخصيتها أماً لكل من حولها فهي إنسانة لها دورها الإنساني الفاعل والهام في العمل . أما مدى أهمية تناول الجولان في الدراما فأرى أننا لا نزال مقصرين كفنانين في هذا المجال والأعمال التي تناولت ما حصل هي في حدها الأدنى ، فينبغي أن يكون هناك أعمال دائمة في هذا الاتجاه لأن ما فقدناه عام 1967 كبير وغالٍ وأذكر كيف كنا كفنانين نذهب إلى هناك ونصل حتى آخر القطعات العسكرية لنعرض لهم مسرحياتنا .. لذلك عندما وضعت (اللفة الجولانية) على رأسي في (رجال الحسم) شعرت أنني عدت إلى عام 1967 .‏‏‏

ـ امتلكت (أم جوزيف) في (باب الحارة) منذ إطلالتها الأولى مفرادت تعامل خاصة بها .. فما هي حدود إضافاتك للشخصية لتكون منصهرة ضمن النسيج المتكامل للعمل ؟‏‏‏

‏‏‏

النسيج المتكامل كان في النص وأضف لذلك دور المخرج ووجهة نظره ، كما كان لي محاولتي في تقديم ما هو حقيقي وله مصداقيته وساعدني في ذلك المكياج والملابس ، فعندما نظرت إلى نفسي في المرآة شعرت أنني أم جوزيف بطريقة كلامها وملابسها ، وقد استعنت بخبرتي خاصة أنني سبق ورأيت الكثير من النماذج التي تشبه (أم جوزيف) وأصبح لدي مخزون غني من خلال الرصد الحياتي عبر السنوات الطويلة ومتابعتي للأعمال العربية والعالمية ، وهذا التراكم يجعل الممثل يستطيع أن يُخرج الشخصية كما يريد ، أضف إلى ذلك أن يكون هناك نص جيد يشحذ المخيلة ومخرج يعرف مبتغاه تماماً فنتحاور ونتناقش حتى تظهر النتائج الجيدة .‏‏‏

ـ من أين حصلت (أم جوزيف) على الجرأة التي ظهرت فيها ؟‏‏‏

جرأة أم جوزيف نابعة من أنه ليس لديها ما تخاف عليه فحملت السلاح ، إنها امرأة شجاعة قوية ذهب أحد أبنائها ولم يعد بينما قُتل الآخر في السفربرلك مما دفعها للتحول إلى مناضلة ضد المحتل لا تخشى شيئاً .‏‏‏

ـ هل تشعرين أن الدراما مقصّرة في تسليط الضوء على هموم ومشكلات أبناء جيلك ؟‏‏‏

لا أعتقد أن هناك تقصيراً وإنما هي طبيعة الأمور في الحياة ، وحتى إن شاهدت الأفلام العالمية ستجد أن الشباب يأخذون الفرص الأكثر لأن المستقبل لهم ، وإن ظهر الجيل الأكبر مظلوماً فليس لأن الدراما تتقصّد تحجيمه وإنما لأنه مظلوم فعلاً ، فممثلو هوليود عندما يكبرون لا تجد أن لهم المشاركات نفسها التي كانوا يحققونها عندما كانوا شباناً ، وأنا لا أشعر بأن ظلماً يقع على هذه الفئة العمرية خاصة أن هناك أعمالاً تلفزيونية طرحت هموم جيلنا إضافة إلى أن هناك أدواراً للأم والجد والجدة .. وبشكل عام لا أفكر في هذا الأمر وإنما أفكر في الدور الجميل وأحترم السن الذي وصلت إليه عبر اختياري للأدوار .‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية