|
رؤيـــــــة ( فاروق حسني) سيكون هذا الإنجاز الأول من نوعه للعالم العربي. في ظل التهمة الظالمة - غالباً- للعرب والإسلام وفي ظل ظواهر التطرف والإرهاب تبدو الثقافة العربية بحاجة ماسة إلى مقعد كهذا، علها تنجح في تغيير الصورة السلبية عنها وتقود عمل المنظمة إلى تحقيق أهداف أسست من أجلها فعلياً. أنشئت اليونيسكو على أنقاض الحرب العالمية الثانية لتعمل على إقامة ثقافة سلام حقيقية وبناء حصونه في عقول البشر عن طريق التربية والعلم والثقافة والاتصال، اعتماداً على احترام الاختلاف والحوار والتنمية المستدامة. اليوم ومع انتشار الحروب والنزاعات في بقع ساخنة جداً من العالم يحظى العالم العربي بحصة الأسدمنها- ما الذي تستطيعه اليونيسكو لتحقق التعليم للجميع مع نسبة أمية متفاقمة ؟ ما الذي تستطيعه لتيسير التحولات الاجتماعية الكفيلة بإرساء قيم العدالة والحرية والكرامة والإنسانية في ظل الاحتلالات؟ ليس من العدل إنكار ما تلعبه هذه المنظمة من دور إيجابي عبر المساهمة بمشاريع تنموية ( قدمت 80 مليون دولار لدعم جهود إعادة إعمار العراق منذ 2004) وصون التراث العالمي المادي وغير المادي... ولكن ألا تتحول انتخاباتها الى معركة دبلوماسية وسياسية عندما يتعلق الأمر بمرشح عربي، وإلى محاولات إغواء بمساهمات أعلى لبعض الدول في ميزانيات المنظمة؟ ومع تدخل بعض المنظمات اليهودية التي وصفت « حسني » بالشخصية غير المتسامحة ، هل تنتصر قيم العدالة والحرية والكرامة والإنسانية؟. |
|