|
|
حديـــث الناس طبعا حديث الاقتصاد هذا لا يمت للواقع المعيش لهذه السوق التي حركتها المنحة التي قدمها السيد الرئيس هدية لذوي الدخل المحدود وهم على ابواب العيد وبمناسبة افتتاح العام الدراسي وما يترتب على الناس من اعباء اضافية، خاصة فيما يتعلق بشراء الدفاتر والملابس. بطبيعة الحال الاقتصاد لا تبني حالة الاستقرار هذه على الواقع المعيش، انما على تقارير تردها من مديرياتها في المحافظات، وغالبا ما تكون هذه التقارير مكتوبة من خلف المكاتب، وهنا «الطامة الكبرى».. حال السوق التي انعشتها كما قلنا المنحة بدت وكأنها في سباق، الشاطر فيها من يجني ارباحا اكثر وعلى حساب ذوي الدخل المحدود. طبعا المسألة تحتاج لمعالجات ميدانية تأخذ في الاعتبار مساءلة التاجر قبل البائع، لان التاجر هو من يرفع الأسعار وهذا ينعكس على البائع. والمعالجة تحتاج ايضا صرامة في المساءلة التي تضع حدا لكل من يحاول التلاعب بقوت الناس من خلال تلاعبه بالاسعار، خاصة ان المنحة الهدية قد اثلجت صدور العاملين، فيجب الا تستغل من قبل بعض ضعاف النفوس الذين يعمدون الى وضع اسعار خيالية لبعض المنتجات الوطنية ذات التكاليف القليلة. اذاً ايام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر السعيد وهذا يقتضي تكثيف العمل من اجل استقرار السوق وعدم رفع الاسعار، حماية للناس ولذوي الدخول المحدودة، لا سيما اذا علمنا ان ما بين المنحة والراتب الشهري عشرة ايام ، ولكي لا تكون تلك الايام عبئاحقيقيا على الاسر لا بد من وضع حد لكل متلاعب وذلك من خلال المنافسة الحقيقية ما بين صالات البيع الرسمية وما بين التجار والباعة لما فيه خدمة للمستهلك وكل عام وانتم بخير ..!! |
|
