|
الكنز وخاصة لجهة الشفافية ونسب التخفيض التي يعلن عنها في واجهات المحال التجارية، ومن خلال اللوحات الاعلانية الطرقية وغير الطرقية فقد يستغرب البعض لو قلنا أن هذ ه التنزيلات وفي زمن ليس بعيد نسبياً لم تكن أكثر من كذبة مفضوحة وتحمل الكثير من البراهين التي تشير الى أساليب مختلفة من الغش والخداع والتدليس ولكن مثل هذه المعادلة أصبحت شبه غائبة خلال السنوات الاخيرة لأكثر من سبب فمعظم الباعة باتوا يفضلون القبول بهوامش ربح معقولة نسبياً قياساً بالماضي القريب طبعاً كل ذلك يأتي من باب القناعة بضرورة تنشيط حركة رأس المال . وبهدف التخلص من مخازين لم تجد تصريفاً في مواسم سابقة ومثل هذه السياسة صحيحة وتلعب دوراً في تحريك الركود ولهذا السبب يفترض السعي من أجل تكريس مسألة التخفيضات بحيث لا تنحصر بفترة زمنية محددة أو بموسم بعينه فكل منتج أو متجر يفترض أن يكون له ملء الحرية والخيار في الاعلان عن التخفيضات في الوقت الذي يشاء ويرغب وباعتقادنا ليس هناك ما يمنع من تجسيد هذا الأمر ما دام أن المنافسة الشريفة تفرض نفسها بنفسها مثلما تفرض نفسها أيضاً السلعة ذات الجودة العالية والسعر الاقل. فعلى سبيل المثال لا الحصر قد يقوم بعض المنتجين بتصنيع سلعة معينة تفوق حاجة الطلب ولأن حسابات العرض والطلب لم تكن مدروسة فهو قد يضطر في اللجوء الى خيار التخفيضات غير أن مثل هذه الفرصة ما زالت غير متاحة وليس أمام المنتج من خيار سوى انتظار الفترة الزمنية التي تحددها وزارة الاقتصاد في كل موسم.. ومادام أن هذه السياسة قد آكل الزمان عليها وشرب في معظم اسواق العالم يفترض بالمرجعيات الرسمية العمل على اجراء تعديلات في هذا الجانب ولكن على أن تكون مدروسة مع غرف الصناعة والتجارة كي لا تؤدي في نهاية المطاف الى حدوث مضاربات غير مشروعة بين المنتجين أنفسهم. |
|