تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رأي..وجه حنظلة...

ثقافة
الأثنين 9-2-2009م
بقي حنظلة / الطفل دون وجه، وظل طوال عمره يبحث عن وجهه، يبحث عن فلسطين ، ففلسطين هي ذلك الوجه الغائب أو الضائع ، وقد تعمد ناجي العلي إخفاءه في اللوحة، وجعله دون وجه،

ويضيف قادري أحمد حيدر في مجلة المستقبل العربي حول الموضوع قائلاً: وكأنه لا يريد أن يرى العالم من حوله دون فلسطين وحين يكفل الوجه - فلسطين- يعود الوجه الى اللوحة- الجميع يتكلم على فلسطين القضية والمأساة ، وهو السؤال الذي يتحول في مدارات السياسة الى عناوين متعددة، مع ذلك يبقى وجه حنظلة في الصورة غير مرئي غائباً ، ضائعاً ، فتقرأ وتحدد خطوط الطول والعرض الفلسطيني كما يشاء في غياب الوجه الذي تحول ضمن تحولات معادلة الزمن في السياسة الجارية.‏

يمكن القول انه مع حنظلة الطفل في اللوحة اكتملت بصورة نهائية صورة ناجي العلي الفنان والمثقف ليس أي مثقف وكيفما اتفق ، بل ذلكم المثقف العفوي النقدي الصارم والصادق الذي يقول ما لديه دفعة واحدة دون تقسيط ، تلك سجيته وذلك طبعه ولا يستطيع لهما تبديلا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية