تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آثار درعا بين نقص الإمكانات وتجاوز البلديات

مراسلون
الأثنين 9-2-2009م
جهاد الزعبي

رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها دائرة آثار درعا للارتقاء بواقعها ونشاطاتها، فإن الكثير من الصعوبات المزمنة ما زالت تثقل كاهل الدائرة، وتحد من جبهات عملها.

فالتقرير المقدم لمجلس محافظة درعا يؤكد أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه عمل الدائرة وخاصة أنه يقع في نطاق اختصاصها الجغرافي, المئات من المواقع الأثرية وهي بحاجة لإمكانيات كبيرة تفوق الإمكانيات الحالية، وقد طالبت الدائرة بضرورة الإسراع بتسجيل المواقع الأثرية لحمايتها بموجب قانون الآثار، بالإضافة لضرورة إحداث شعب أثرية جديدة في بعض مناطق المحافظة على غرار شعبة الصنمين وذلك لمنع التعديات على الآثار والإشراف السريع والمباشر عليها.‏

كما طالبت الدائرة في تقريرها المذكور بضرورة زيادة الكادر العامل من كافة الفئات وخاصة للمتحف بالإضافة لزيادة أعداد الحراس الجوالين وكذلك زيادة عدد الآليات الخاصة بالخدمة وأعمال التنقيب والترحيل بالإضافة لزيادة الاعتمادات المالية لأعمال التوثيق والتسجيل والاستملاك والترميم والتنقيب التي تجري كل عام، وشدد التقرير على قيام مجالس المدن والبلدات بعدم منح رخص البناء والهدم في المناطق الأثرية المحددة على المخططات التنظيمية إلا بعد موافقة الآثار وذلك للحفاظ على الآثار كما طالبت الدائرة بالتعاون مع البلديات للقيام بأعمال النظافة للمواقع الأثرية وعدم جعلها مكبات للقمامة.‏

وفي مجال التنقيب فقد أفاد المهندس حسين مشهداوي رئيس الدائرة أن أعمال التنقيب في موقع الشيخ سعد أثمرت عن اكتشاف الأجزاء المتبقية من المعبد الروماني وذلك بعد العثور على سلة فرعونية فيه العام الماضي، كما تم العثور على قطعة حجرية مكونة للباب الرئيسي للمعبد.‏

وأشار مشهداوي أن أعمال التنقيب في تل الأشعري شملت الكشف عن القسم الدافئ من الحمامات الرومانية وطوله 30*10م وهو يحوي مراجل التدفئة، كما تم الكشف عن مدخل الحمامات الشرقي وهو مزين بأرضية فسيفسائية.‏

أما الأعمال في المدرج الروماني في نفس التل فقد شملت الكشف عن القسم الجنوبي منه ويضم أكثر من /15/ درجة بالإضافة لكشف الممرات الواصلة بين المدرجات وساحة الأوركسترا.‏

وفي موقع قلعة مزيريب ذكر مدير الآثار أنه تم الكشف عن جزء من السور الشرقي وجزء من السور الجنوبي وعثرت البعثة على بعض أجزاء من (الغليونات) وبعض الكسر الفخارية والمدقات الحجرية.‏

كما تم العثور في موقع درعا البلد خلال أعمال التنقيب الطارئة على تابوت حجري طوله متران وعرضه 70 سم بارتفاع متر واحد وهو التابوت الثاني الذي يُعثر عليه في نفس الموقع وهذه التوابيت مزخرفة بالرسوم والورود.‏

وفي مجال المتحف الوطني فقد تم مؤخراً افتتاح قاعات جديدة لعرض القطع الأثرية بالإضافة لإعداد دراسة متكاملة لإعادة تأهيل المتحف ووضعه بالاستثمار واستدراك كافة النواقص والحاجات وتم إعداد كشف تقديري لذلك بقيمة مليوني ليرة سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية