|
من البعيد أو من الذين نعبر عن همومهم وتطلعاتهم.. ونكون بالمصلحة صوتهم إلى الجهات المسؤولة... وبالطبع نحن سعداء جداً بذلك ونفخر على الدوام بما نقوم به في هذا المجال. أما ردود الفعل السلبية .. الغاضبة.. فغالباً ما نتلقاها من المسؤولين في مواقع مختلفة.. الذين يشعرون بمسؤوليتهم عن قضية أثيرت.. وموضوع طرح في هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك وحجتهم غالباً أن ما أثير هدفه شخصي!. في بعض الحالات قد يكون المسؤول على صواب... وفي معظم الحالات لا يكون كذلك والأمثلة على ما نقول عديدة ولا سيما في ضوء ردود الفعل التي واجهتنا، وفي هذا المجال اسمحوا لي أن أقول ومن خلال موقعي في لجنة الصحفيين بطرطوس يتلقى شكاوى زملائه نتيجة تعرضهم بين الحين والآخر لردود فعل سلبية.. ولكلام هجومي: إن الصحفي هو مدع عام في المجتمع... ولا يمكنه أن يكون صوت الناس.. ومن النادر أن تكون له أي خلفية لكتاباته سوى خلفية المصلحة العامة... وعندما يخطئ هذا الصحفي (والخطأ هنا غير مقصود).. مستعد للاعتراف بهذا الخطأ... ومستعد هو ووسيلته الإعلامية للتصحيح سواء من خلال نشر رد الجهة المسؤولة والتوضيح في نهايته... أم من خلال نشر موضوع ثان.. أما عندما يخطئ ويكون الخطأ مقصوداً (وفق اتهام الجهة المعنية) ويصر على خطئه... فالقانون النافذ أجاز تحريك الادعاء عليه أمام المحاكم المختصة (الجزائية والمدنية). في ضوء ما تقدم لا نرى مبرراً لأي تقريع... أو تهجم شخصي من هذا المسؤول أو ذاك على زملائنا الإعلاميين الذين يعملون في مناخ رائع وفره لهم (التصحيح) ومن ثم (التطوير والتحديث)!. ولا نرى مبررا لاتهام الزملاء ببعض الاتهامات غير الواقعية أمام الآخرين!. وأختتم بالقول: إننا نريد علاقة تفاعلية منتجة بيننا وبين أصحاب القرار تؤدي إلى معالجة القضايا التي نطرحها في مؤسساتنا الإعلامية والتي قد لا يكون صاحب القرار على علم مسبق بها... وهنا الكثير من الأمثلة على استجابات تمت سابقاً صبّت نتائجها في خدمة الوطن والمواطن وأثبت الدور الإيجابي لإعلامنا الوطني... وليس العكس أبداً!. althawra.tr@mail.sy |
|