|
دمشق وفي الوقت الذي يرى الزهراء ان القيم المضافة التي اوجدتها شركات التأمين في مطارح تأمينية مختلفة لفعاليات اقتصادية جديدة وانشطة استثمارية متنوعة انعكست اقساطها على النمو الاقتصادي العام الماضي ،يعتبر خبراء تأمين محليون ان ارقام السوق الحالية تعكس فجوة تأمينية موجودة في السوق جراء غياب الكثير من منتجات التأمين. وفي نظرة الى المحافظ التأمينية وعقود التأمين التي تحتويها نجد ان هناك عقود تأمين تم تسويقها للمرة الاولى في السوق السورية مع انها منتجات تأمينية تقليدية، فإلى جانب التأمين الصحي الذي بدأ مؤخرا مع افتتاح السوق هناك عقود تأمين السفر وتأمين المهن التخصصية وتأمين نقل الاموال وتأمين فقد الارباح وتأمين عطل الالات وعقود التغطية المصرفية.. ما يؤكد وجود فجوات تأمينية عديدة في السوق السورية. ويرى الدكتور عماد الدين خليفة نائب مدير المشرق العربي للتأمين: ان ارقام السوق لا تعكس احدى الحالتين فحسب انما تعكس الاثنين معا فنمو اقساط السوق جاءت تغطي فجوة تأمينية وتحمل في الوقت نفسه مؤشرات نمو حقيقية فهناك الكثير من مطارح التأمين التي لم تكد مطروقة سابقا اصبحت مؤمنة حاليا . هذا وعلى الرغم من النصيب الاعظم لأقساط السوق اتت العام الماضي من التأمينات التقليدية غير ان هذا الامر طبيعي ويجب توقعه في السنوات الاولى من انفتاح اي سوق تأمين ودخول عدد لا بأس به من شركات التأمين في اوقات متقاربة جدا حيث ان التسويق للمنتجات التأمينية يكون مركزا بشكل كبير على المنتجات التقليدية للزبائن الجاهزة والمحتملة مع تسويق اضافي للمنتجات التقليدية التي لم يتطرق لها السوق في السابق. ويعتبر د. خليفة ذلك صحيا لجهة حصول كل شركة على حصة من سوق التأمين وتكوين محافظها التأمينية مع تأمين تدفق نقدي لها وهذا النشاط سيؤدي حتما الى زيادة في حجم السوق اضافة الى التركيز استراتيجيا على المنتج التأميني الجديد الممكن تسويقه. في هذا الاطار يرى رئيس هيئة الاشراف على التأمين(ان هناك شركات جديدة دخلت فعلا بنمطية جديدة الى السوق وبدأت تفكر الان بكيفية الوصول الى الشرائح الاكبر من المجتمع المعول عليها حالياً اذ من المرجح ان ترتفع معدلات التأمين الصغيرة خلال السنوات القادمة بكثير عن معدلات التأمين التقليدي لجهة التغطية التأمينية المنافسة لأصحاب الدخل المحدود وشبه المحدود لافتا ان الشركات لازالت تعمل بالحد الادنى من طاقتها لكنها تبني في ذات الوقت فلسفتها واستراتيجيتها للعمل وهذا يحتاج جهدا وفترة زمنية محددة). |
|