|
الثورة ـ وكالات وككل سنة ستتوجه حشود من اهل طهران سيرا على الاقدام الى ساحة ازادي (الحرية) في اجواء احتفالية يختلط فيها موظفو الدولة وعمال المصانع مع اعضاء الباسيج والمواطنين العاديين. وقال احمدي نجاد السبت ككل سنة ستخرج الامة الايرانية بشكل حاشد وسيفهم العدو بذلك انه فشل. وقد زينت العاصمة بالاعلام الايرانية منذ بداية الاحتفالات بذكرى عودة اية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية من المنفي في الاول من شباط 1979. وذكرى العاشر من شباط تحيي الانتفاضة العامة وانتصار الثورة الذي تكرس في ذلك اليوم باعلان حيادية الجيش. وبالنسبة للتلفزيون الايراني الذي يبث هذه الصور يوميا على خلفية اناشيد ثورية يتلخص التاريخ بالثورة الشعبية التي تلت وصول اية الله الخميني ليبدأ عهد جديد. وفي الاول من نيسان 1979 اعلنت الجمهورية الاسلامية واعتمد دستورها في استفتاء في 12 كانون الاول من العام نفسه ليكرس سلطة اية الله الخميني المرشد الاعلى الذي يمارس مبدأ ولاية الفقيه. وعند اطلاقه احتفالات الذكرى في 31 كانون الثاني الماضي اكد الرئيس احمدي نجاد ان الثورة لا تزال بعد ثلاثين عاما حية وراسخة. ويؤكد احمدي نجاد الذي انتخب في 2005 على اساس برنامج قائم على العدالة الاجتماعية انه يدافع عن «المحرومين». وتطرح الجمهورية الاسلامية نفسها اليوم كزعيمة لتيار مناهضة الامبريالية والنظام الجائر الذي تفرضه القوى العظمى على العالم داخل مجلس الامن الدولي. وسجلت طهران نجاحا في هذا المجال الاسبوع الماضي باطلاقها اول قمر صناعي الى الفضاء لتحتل مكانة في نادي القوى الفضائية المحصور بعدما استطاعت الدفاع عن برنامجها النووي السلمي الذي حاول الغرب حرمانها منه وفشل. وقدأكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن العدو سوف يشعر بالخسران امام الشعب الايراني الذي سيشارك في مسيرات 10 شباط ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران. وخلال استقباله السبت جمعا كبيرا من منتسبي القوة الجوية الذين جددوا معه العهد والميثاق تخليدا لذكرى مبايعة أفراد هذه القوة الامام الخميني عام 1978، أشار آية الله خامنئي الى التقدم الكبير الذي حققه الشعب الايراني خلال ثلاثة عقود منذ انتصار الثورة الاسلامية. واعتبر المشاركة الشعبية الواسعة النطاق في مسيرات 10 شباط في كل عام رمزا لصمود الشعب الايراني واصراره على ثوابته واهدافه الاسلامية معربا عن أمله بأن تتحول مسيرات العام الجاري الى ساحة أخرى لتجسيد المشاركة الوطنية العظيمة. واعتبر آية الله خامنئي التغيير في المجتمع الايراني بأنه كان تغييرا في الامة الاسلامية وأكد أن هذا التغيير ترك آثاره على المعادلات الدولية. وأشار الى اعتراف اعداء النظام الاسلامي بالدور المصيري الذي تضطلع به الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيدين الاقليمي والدولي موضحا أن هذه المكانة التي تتبوأ بها ايران حاليا لايمكن قياسها مع ظروفها قبل انتصار الثورة الاسلامية. وتابع قائلا ان الشعب الايراني تعرض لمختلف انواع الحظر خلال الاعوام الماضية الا ان هذا الحظر ادى الى اطلاق ايران القمر الصناعي «اميد» الى الفضاء وحصل على التقنية العلمية لتخصيب اليورانيوم. وقال ان الحظر والتهديد وغيرهما من الوسائل لن يتركا أي أثر على الشعب الايراني وذلك لأنه يسير بعزم راسخ واتكال على الله نحو التقدم والتطور والازدهار. إلى ذلك جدد منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا السبت خلال لقائه رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني في مقر اقامته بميونيخ، تاكيده مواصلة الحوار مع ايران حول برنامجها النووي. وأكد سولانا على هامش اعمال منتدى السياسات الامنية بمدينة ميونيخ الالمانية، على الدور المهم الذي تقوم به ايران في القضايا الدولية، وقال: ان التعامل بين الاتحاد الاوروبي وايران يجب ان يتواصل ويتوسع، مشددا ان الاتحاد الاوروبي يرغب في تبادل الآراء والحوار مع ايران في القضايا الاقليمية ومنها قضية افغانستان. |
|