|
حـــدث و تعــليـق لجهة استثمار الدم الفلسطيني في البورصة الانتخابية والمضي في الحرب ضد قطاع غزة ورفع أسهمهم في الأحزاب التي يرأسونها أو ينتمون إليها وفي الشارع الإسرائيلي. إن طرح سماسرة المحرقة الصهيونية في غزة حلولاً قاسية وبشعة وإظهار العداء للفلسطينيين والتباهي بقدرتهم على التصفية والاحتلال هو محاولة لجذب الناخب المشحون بالكراهية للعرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً وللتعويض عن الفشل السياسي الذي يلاحق هؤلاء السماسرة أينما توجهوا. ما يمكن فهمه من ارتفاع أسهم اليمين المتطرف أن المستوطن الإسرائيلي يهوى الإرهاب والبطش وليس لديه الاستعداد لتقبل الخيارات السلمية التي يمكن أن تطرح على أساس المرجعيات الدولية حتى لو كانت الخيارات العسكرية على حساب قتل الأبرياء. أمام هذه الوقائع لا يهمّنا من سيفوز في هذه الانتخابات خاصة وأن المرشحين هم مجموعة من العصابات التي تنتمي إلى فكر إجرامي واحد وثقافة عنصرية قلَّ نظيرها يزرعها القتلة في نفوس مجتمعهم موهمين إيّاه أن العرب باتوا يشكلون خطراً على إسرائيل . في ظل الصورة التي يرسمها المتطرفون الصهاينة من خلال سباقهم المحموم إلى إباحة الدم العربي لصبّه أصواتاً في صناديق انتخاباتهم ، لم يعد أمامنا إلا إدراك حجم المخاطر التي ستسببها المخططات الصهيونية والمشاريع الغربية المدعومة من ما يسمى دول الاعتدال في المنطقة والعمل على صياغة سياسة أمنية موحدة وتعزيز قوة حركات التحرر والمقاومة بشتى الوسائل والسبل ودعم جهود المصالحة بين الفلسطينيين أنفسهم وتجاوز التهويلات المغرضة التي تتحدث عن مصير مشؤوم للجهات التي لا تسير وفق الاستراتيجية الأميركية -الإسرائيلية. > حسين صقر |
|