|
الثورة- خاص أقدمهم في الأسر الإسرائيلي ثلاثة معتقلين وهم: بشر سليمان المقت، والذي أجريت له عملية قثطرة في القلب نتيجة تدهور حالته الصحية ولا يزال ينتظر انتهاء التسويف والمماطلة الإسرائيلية بمنحه العلاج الطبي اللازم داخل المعتقل، أو الإفراج عنه، وشقيقه صدقي سليمان المقت وعاصم محمود الولي وجميعهم محكومون لمدة 27 عاماً في سجون الاحتلال بتهمة مقاومة المحتل منذ العام 1985، والأسير وئام محمود عماشة والذي صدر عليه حكم إضافي لمدة 20 عاماً بعد انقضاء فترة اعتقاله الأولى منذ العام 1999 ولا يزال يعاني من إصابته الجسدية التي أصيب بها أثناء انفجار لغم أرضي في قرية بقعاثا، حيث تم اعتقاله على إثر الانفجار مباشرة رغم جراحه البالغة والأسير شام كمال شمس المحكوم لمدة 13 عاماً والأسير كميل سليمان خاطر المحكوم لمدة 8 سنوات والأسير لؤي مرعي المحكوم لمدة أربع سنوات منذ العام 2005 وجدير ذكره أن الحركة الوطنية الأسيرة السورية في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد فقدت مناضلاً شهيداً من أسراها بعد إصابته بمرض السرطان وهو الشهيد الأسير هايل حسين أبو زيد الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في تموز العام 20٠5، ولا يزال الأسير المحرر سيطان الولي يتلقى العلاج الطبي الكيميائي بعد انتزاع حريته في تموز العام 20٠8 بعد رحلة اعتقال استمرت لأكثر من 23 عاماً في سجون الاحتلال، أصيب هو الآخر بمرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تتبعه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن برامجها بتحويل المناضلين الأسرى إلى مجرد أجساد تتآكلها الأمراض والأوجاع، وتتحول مع الزمن إلى مجرد عالة ثقيلة على عائلاتها وأبنائها، وهناك المئات من الأسرى والمعتقلين الذين عادوا إلى عائلاتهم بعد رحلة اعتقال طويلة، أثقلت الأمراض أجسادهم وقضوا أمواتاً.. بصمت وألم.. وحال الأسرى والأسيرات المحررين والمحررات من سجون الاحتلال الإسرائيلي من أبناء الجولان السوري المحتل لم تكن أحسن حالاً، فهناك المئات منهم مازالت سياط السجان الإسرائيلي تكوي أجسادهم بعد سنوات طويلة من الاعتقال والحرمان والتعذيب، وخاصة أن السجون الإسرائيلية لم تخل يوماً واحداً من مناضلي الجولان منذ عدوان حزيران عام 1967 . ولغاية يومنا هذا، هناك العديد من الأسرى المحررين الذين قضوا وماتوا نتيجة لأمراض أصابتهم أثناء رحلة الاعتقال، كالأسير المناضل نجيب محمود وكمال كنج أبو صالح وفارس محمود، ويوسف الشاعر وسليمان كنج أبو صالح، وهايل الشاعر وأسعد الولي وحسن محمود الصفدي، وغيرهم الكثيرين من الأسرى، وهناك العشرات من الأسرى المحررين الذين ما زالوا يعيشون في ظل أوضاع صحية صعبة. إن صمود الجولان هو نتاج لشهداء سبقوا وشهداء أحياء في السجون ومناضلين مازالوا في الساحات، يتطلعون بعيون واثقة إلى النصر والتحرير, أولئك هم من الأحرار المميزين والنادرين إضافة إلى عشرات المناضلين من مجموعات العمل الوطني التي أفنت حياتها في سبيل أن تعيش أجيال الجولان بكرامة وحرية وكبرياء.. |
|