|
البقعة الساخنة واذا كانت تصريحات بايدن ما تزال حبراً على ورق و لم نرَ إلا النزر اليسير من الشيء الكبير الذي يريده العالم عموماً و منطقتنا على وجه التحديد فإن ما جاء في كلمته و هي الأولى لمسؤول أميركي خارج الولايات المتحدة بعد تسلم ادارة أوباما مقاليد البيت الأبيض يشكل مفتاحاً مهماً للتعاون الدولي المشترك عوضاًً عن التفرد في صناعة القرار و ممارسة الازدواجية في التعاطي مع القضايا التي يعاني منها العالم. فإعلان بايدن الصريح بأن الحل الآمن و العادل لإقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية قد تأخر و إن بلاده ستعمل لتحقيق ذلك يحمل في طياته عدم اعتراف أميركي ولو كان مبطناً بعدم شرعية احتلال اسرائيل للاراضي العربية عام 1967 و بنفس الوقت حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة والوعد بالعمل على تحقيق ذلك مهم جداً و لكن الأهم يتمثل بالضغط على اسرائيل للقبول بهذا الوضع عبر انسحابها من الاراضي الفلسطينية المحتلة وتفكيك جميع المستوطنات وازالة الجدار العنصري الذي يقضم مساحات كبيرة من اراضي الضفة. إن المشكلة في المواقف الاميركية تجاه المنطقة اصطدامها بالتعنت الاسرائيلي ورضوخها اليه.. و اذا كانت ادارة أوباما فعلاً جادة في اتباع نهج جديد بعلاقاتها مع دول العالم فيجب أن لا تستثنى اسرائيل من هذا النهج تفادياً لوصول تعهداتها و أفعالها إلى طريق مسدود في حل الصراع العربي الصهيوني الذي ينعكس استمراره سلباً على معظم التعاون الاقليمي و الدولي . الأحداث و التطورات الجديدة في المنطقة والعالم بعكس ما يروج البعض تفتح الطريق ربما للمرة الاخيرة أمام حل شامل و عادل للصراع العربي الصهيوني والتغير في البيت الابيض يجب ان يكون مساعدا في هذا الاتجاه و من هنا تكمن اهمية التقاط الفرصة المتاحة التي لن يكون اطالة الزمن في مصلحتها على الاطلاق. |
|