|
|
سينما ويعزف المخرج خالد الحجر على أوتار حساسة يعاني منها القسم الأعظم من شباب مختلف الطبقات والمعتقدات، أوتار البطالة والجنس والزواج العرفي ، و يقدم نفسه عبر إيقاع سريع لاهث ، يطرح قضايا الجيل يجرأة ويدخل المناطق المحرمة بشيء من ( الحربقة ) كأستاذه يوسف شاهين ،بل يمكن وصف قبلات مسروقة بأنه شاهيني من اللحم إلى العظم .
في الفيلم ثمة حكايات متفرقة لزملاء في الجامعة،ولكل منهم قضيته التي تتقاطع مع قضايا رفاقه يفتقد لشيء وإن كان بعضها يحمل شيئاً من الخصوصية، وهو في مجمله يطرح كما كبيرا من القضايا دفعة واحدة، ولو أنعمنا النظر لاكتشفنا أن طريقة تناول كل قضية جاءت على نحو مكرر سبق أن شاهدناها في أفلام سابقة ، وتبقى ميزة الفيلم في التوليفة الكاملة والمعالجة الفنية . ولم يخل رسم الشخصيات وتطور الأحداث من بعض المفارقات ، والتي تعد ساذجة بالمعيار النقدي فندى مثلا انتحرت حرقًا بسبب اضطرارها للعمل فتاة ليل حتى توفر لقمة العيش لأخواتها وأمها، وما فات المؤلف والمخرج أن حدثا كهذا مر مرور الكرام ولم يثر أي ردود أفعال عند الزملاء ، وهي هفوة درامية واضحة يمكن ان يكتشفها المشاهد وليس الناقد فقط وبالمقابل يحسب للمخرج خالد الحجر قدرته على ضبط الأداء الجماعي لممثلين يخطون خطواتهم الأولى في عالم الفن ، وكان لاختياره كاميرا مصور مخضرم مثل رمسيس مرزوق أثره البين في أناقة الكادر وتوزيع الإضاءة بشكل أعطى للمشهد قيمة درامية أكثر عمقا . في الأداء التمثيلي يمكن أن نتحدث عن أحمد عزمي بأدائه المقنع وحضوره اللافت وكذلك راندا البحيري في دور هالة الفتاة البسيطة المؤمنة بالحب والكفاح مع زميلها أما مفاجأة الفيلم بحق فهي يسرا اللوزي التي قامت بدور مروى فقد أجادت هذه الفنانة الشابة فى تجسيد حيرة الفتاة الثرية العاشقة لزميلها الفقير. تمنح القبلات المسروقة إحساسًا بالإثارة مثل كل لذة مختلسة، إنها تختصر لذات الدنيا فى لحظات هكذا يبدو أن حواراً حول قبلات مسروقة قد نختلف مع فيلم «قبلات مسروقة» وربما نختلف أيضاً علي أفلام أخري لخالد الحجر، لكن بالتأكيد لا ننكر عليه تميزه كمخرج يمتلك قدرات تقنية عالية، وحسن اختيار وتوجيها للممثل الذي يتعامل معه. |
|
