|
نافذة على حدث فرغم مضي سنوات طويلة على جريمة الاحتلال وقرار الضم ما زال الجولان كما هو عربياً سورياً خالصاً بترابه وأهله لم يغير عاداته وتقاليده ولم ينس واجباته تجاه وطنه، وما زال «وسط سورية وليس على حدودها » كما قال ذات مرة القائد الخالد حافظ الأسد، وسيظل مربط خيل الشام باتجاه القدس كأيام حطين وصلاح الدين. يعمل الكيان الصهيوني اليوم على إطالة أمد الأزمة في سورية من خلال اعتداءاته المتكررة ودعمه للإرهابيين، معتقداً أن الحرب التي تشن على سورية يمكن أن تغير بوصلتها المضبوطة جيداً باتجاه الجولان والقدس، ويحلم كما يحلم عربان الجامعة والربع الخالي بأن يتم استبدال الصراع معه بصراع آخر، ولكن ما يجري اليوم يزيد السوريين قناعة بحتمية الصراع مع الصهاينة بعد دحر مرتزقتهم. يحاول كيان الاحتلال عبر دعمه المتواصل لإرهابيي جبهة النصرة في ريف القنيطرة إلهاء سورية عن المطالبة بعودة الجولان والسعي لتحريره، وإنشاء جيش من المرتزقة كي يكونوا رأس حربة أطماعه ومشاريعه، ولكنه يتناسى أنهم طارئون على التاريخ والجغرافيا ولا مستقبل لهم في بلادنا، وأن الخطر الذي يتهدد مشروعه التوسعي الاستيطاني هم أبناء الجولان المقاومون ممن لا يذعنون لمحتل أو ينامون على ضيم..!! الجولان كان وما يزال عربياً سورياً وسيبقى كذلك مهما فعل المحتل ومهما خطط، وسيعود إلى حضن سورية عاجلاً أم آجلاً، لأن انتماءه لوطنه أقوى بكثير من جريمة دنيئة ارتكبها الاحتلال وقرار ضم باطل أصدره الكنيست الإسرائيلي، بدلالة عدم تجرؤ دولة واحدة في العالم على الاعتراف باحتلاله أو تأييد قرار ضمه، فلا خوف على الجولان ولا خوف على أهله لأنهم أبناء أمة لا تُهزم ولا تنهزم. |
|