|
ثقافة حيث من المفترض أن تمتلك هذه المنظمات أفرادا يتميزون بقيم إيجابية والتزام كبير بالعمل وسلوكياته الصحيحة معتبرة قدوري في مقدمتها أن الفرد العامل هو المحور الرئيس في نجاح المنظمة أو فشلها.. وتقع على المنظمة مسؤولية تهيئة المستلزمات الكفيلة بإعداده بشكل يعزز إسهاماته الفاعلة في هذا المضمار وتقديم الإنجازات التي تخدم هذا الدور في إطاره الإيجابي, فالمجتمعات المتقدمة عززت الكثير من العوامل التي دفعت المهتمين بأمور تنظيم العلاقة بين المنظمة والفرد العامل إلى تطويرها ودراسة أثر التطور التقني في تغيير مجمل المواقف, ومن بين هذه العوامل التي لاقت اهتماماً استثنائياً قيم العمل, والالتزام التنظيمي والأداء ودوران العمل والتغيب والرضا الوظيفي..وغيرها
وأشارت الدكتورة قدوري في بحثها (قيم العمل) الى أن القيم نشأت بنشوء الانسان وتنوعت وفقا لتفاعلاته الاجتماعية والمكانية, وكانت القيم ومازالت محل جدال في حقول المعرفة ففي علم الفلسفة كانت موضوع خلاف بين اتجاه الفلسفات المثالية التي تفصل القيم المكونة من العلم والجمال والأخلاق عن الخبرة الإنسانية والفلسفات العقلية والتي تربطها بالواقع والخبرة, واقتنع معظم الفلاسفة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر أن المهمة الملقاة على عاتقهم تتمثل في بسط القيم المثالية ونشرها في جميع مجالات المعرفة. وأكدت الباحثة من خلال كتابها أن من أهم القيم المؤيدة للعمل هي قيم العمل الجاد وعدم هدر وقت العمل والمكانة الوظيفية والاجتماعية للعمل ومسؤولية العمل ويتحقق ذلك بالابتعاد عن التذمر من الدوام وتفضيل الرغبات والمصالح الشخصية وعدم الرغبة في التغيير والتطور وعدم الميل لتنفيذ الأعمال البسيطة والسهلة. |
|