|
منوعات
تختلف مهنة «البسكليتاتي» اليوم عن السابق من كل النواحي، فقديماً كان نطاق هذه المهنة أو الأشخاص الذين يقتنون دارجة هوائية يقتصر على ذوي الدخل المحدود كالعامل البسيط وصبي اللحام والنجار والحداد، كوسيلة نقل مجانية، أو بعض العائلات الميسورة الحال ممن يقومون بشراء الدراجات لأولادهم عند النجاح في مرحلة دراسية معينة، حيث كان زبائن هذه المهنة من الضواحي والقرى القريبة من «دمشق»، فقديماً كان السوق المختص بالدراجات في «شارع النصر» جانب القصر العدلي، ويقتصر على بيع القطع وتصليحها والصيانة ، فقد كانت تفتح المحال أبوابها من الساعة السادسة ولغاية العاشرة صباحاً فقط، حيث كان كل زبائنها من الريف. فيما اختلف الحال ضمن الظروف الراهنة في كثير من المجالات، فأصبحت الدراجات الحل الأمثل لأزمة المواصلات لكثير من المواطنين، وتوسعت الشرائح الاجتماعية التي تقتنيها، فأصبح يُعتمد عليها كوسيلة نقل أساسية من قبل الطلاب والموظفين والأطباء أحيانا وأصحاب المهن الحرة، وهو ما ساهم بعودة ازدهار مهنة « البسكليتاتي « من جديد، فبعد أن كان استخدام الدراجات مقتصر على فصل الصيف، أصبحت تستخدم على مدار العام . |
|