|
سانا - الثورة
وقدم الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الدكتور طلال ناجي عرضا تاريخيا لوعد بلفور وتداعياته على الشعب الفلسطيني الذي أصبح ثلثاه في مخيمات اللجوء في الوطن والمنافي والمغتربات محروما من حقوقه ليعيش حرا كريما في وطنه وعلى أرضه لافتا إلى أن هذا الشعب منذ ذلك الوقت لا يزال يناضل بكل الوسائل المتاحة لدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس. وأشار مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح إلى أن تشتت الصف العربي وغياب التنسيق بين الدول العربية وعدم التصدي للمشروع الصهيوني بالشكل المناسب من أهم العوامل التي أفسحت المجال للعدو الصهيوني ليتمادى في عدوانه وسياساته التوسعية، داعيا إلى قراءة نقدية للتعامل مع مسار صراع امتد لأكثر من مئة عام بين العرب والصهيونية حتى لا يتحول هذا الوعد إلى مرثية تاريخية. مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله أكد أن المقاومة السبيل الوحيد لهزيمة المشاريع الصهيوأميركية في المنطقة، لافتا إلى ضرورة أن تكون المقاومة وحلفاؤها سدا منعيا في وجه الكيان الصهيوني الذي يعمل بكل الطرق لإسقاطها لتحقيق مخططاته الاستعمارية. بدوره أوضح المستشار الأول ومعاون السفير الإيراني بدمشق عبد الرضا قاسميان أن الكيان الصهيوني الغاصب العدو الحقيقي لشعوب المنطقة ومن يظن أن السبيل الأنسب لتحرير فلسطين من خلال الدخول في الصفقات والتسويات المشبوهة واهم فالاستعانة بداعمي هذا الكيان خطأ كبير مشيرا إلى ما تواجهه سورية اليوم من مخطط صهيوأميركي لإخراجها من محور المقاومة. ورأى الوزير المفوض بالسفارة اليمنية رضوان علي الحيمي في كلمة له أن محاولات الصهيونية المتكررة لطمس هوية فلسطين العربية عبر فرض سياسة الأمر الواقع لن تحقق أهدافها وستتحطم على صخرة مقاومة والتفاف الأمتين العربية والإسلامية لحماية فلسطين وتراثها الحضاري داعيا إلى أن يكون هذا اليوم يوما للتعبئة العامة والحشد للكفاح والنضال للتأكيد على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني. تخلل المهرجان عرض فيلم بعنوان «جريمة العصر». حضر المهرجان رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور محمد مصطفى ميرو ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات اجتماعية ودينية وثقافية. |
|