|
وكالات - الثورة باكلانوف وفي حديث لمراسل وكالة سانا في موسكو أمس شدد على أنه من السذاجة تصديق الأميركيين في مواقفهم المتناقضة، موضحاً أن العلاقات الروسية السورية قوية ولا يمكن أن تتأثر بمحاولات البعض التشكيك بها، لافتاً إلى وجوب الاهتمام بالواقع الموضوعي الذي يحكم هذه العلاقات وليس المزاعم والتخرصات حول ذلك حيث أظهرت روسيا خلال السنوات الماضية عمق وصدق مواقفها المبدئية والثابتة إزاء الشعب السوري. بدورها اعتبرت رئيسة مركز الدراسات المعاصرة لأميركا الشمالية في موسكو فيكتوريا جورافلوفا في مقابلة مماثلة أن الوجود العسكري الأميركي في سورية هو محاولة فاشلة لفرض التأثير على الوضع في المنطقة، مشددة على أن روسيا ملتزمة بالحفاظ على علاقاتها المتميزة مع الشعب السوري. من جهته أوضح الباحث العلمي في مركز دراسات الشرق الأوسط فيكتور دافيدوف أن المواقف المتناقضة التي تصدر عن الإدارة الأميركية بخصوص احتلال الأراضي السورية تعبر عن الصراع الدائر بين الرئيس دونالد ترامب وخصومه حول الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار دافيدوف إلى أن المبادئ الجيوسياسية الأميركية تتمثل في السيطرة والهيمنة على أكثر ما يمكن من مكامن الطاقة في العالم وهذا ما يفسر موقف الأميركيين من استمرار احتلال أراض سورية بذريعة حماية حقول النفط. من جهته أكد الباحث الروسي إسلام بيك موزلويف رئيس كلية الدراسات الشرقية بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول من خلال سطوها على بعض حقول النفط في شمال شرق سورية الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية. وقال موزلويف في مقابلة مماثلة إن الأميركيين أعلنوا سيطرتهم على حقول النفط في شرق سورية بذريعة حمايتها من الإرهابيين إلا أن الهدف بالنسبة لهم هو الحصول على غنائم اقتصادية وسياسية. بدوره أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق في موسكو قسطنطين ترويتسيف أن الولايات المتحدة الأميركية تنهب النفط السوري للحصول على المال وقال: يمارس الأميركيون قرصنة بائسة لا تحلو لأحد ويسيئون بذلك إلى سمعتهم حتى وسط شركائهم في الشرق الأوسط. من جهة أخرى أكد ترويتسيف أن الحكومة السورية تقرأ الواقع الموضوعي بدقة وتحافظ على مصالحها الوطنية بثبات في علاقاتها مع أصدقائها الذين يحترمون مثل هذه المواقف. |
|