تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قوى فلسطينية: وعد بلفور جريمة ضد الإنسانية

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الاحد 3-11-2019
بمناسبة الذكرى الـ 102 لوعد بلفور المشؤوم، أجمعت العديد من القوى والأوساط الفلسطينية أمس على أن الوعد المشؤوم جريمة ضد الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية،

وهو باطل ولا يستند لأي أسس قانونية ويأتي في سياق المشروع الاستعماري في اتفاقات سايكس بيكو، داعية إلى ضرورة مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية والتصدي لما يسمى «صفقة القرن» والخطط الأمريكية حتى استعادة كل الحقوق التاريخية المشروعة.‏

فقد أكدت الحكومة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني مازال ضحية وعد بلفور الاستعماري مطالبة بريطانيا بتصحيح خطئها التاريخي والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.‏

وأوضحت الحكومة في بيان نقلته وكالة وفا أمس أن وعد بلفور المشؤوم شكل مظلمة تاريخية للشعب الفلسطيني والتي ما زالت آثارها مستمرة من خلال الاستيطان والنهب والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتقويض القرارات الدولية التي دعت إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضمان عودة اللاجئين إلى أراضيهم.‏

ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي قدم على مدى قرن من الزمان آلاف الشهداء والجرحى والأسرى وما زال يتعرض لمختلف أشكال العدوان في تنكر فاضح لجميع القرارات الدولية التي اعترفت بحقوقه وإقامة دولته على أرضه.‏

بدورها أكدت حركة فتح الفلسطينية أن وعد بلفور جريمة تاريخية بحق الشعب الفلسطيني يستكمله الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوعد استعماري جديد.‏

وشددت الحركة في بيان أمس أن الشعب الفلسطيني مستمر بالنضال لمواجهة كل المخططات الأميركية الإسرائيلية التي تستهدف وجوده ابتداء من وعد بلفور المشؤوم حتى وعد ترامب الاستعماري الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.‏

وأوضحت الحركة أن قرار ترامب باعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال وإجراءاته لتصفية الوجود الفلسطيني وبيانات إدارته حول شرعية الاستيطان والاحتلال جريمة تاريخية جديدة ووعد استعماري جديد أتى بعد مئة عام ليستكمل المخطط الاستعماري الذي ابتدأته بريطانيا.‏

وفي السياق ذاته أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة» أن إسقاط الوعود البلفورية العربية ونهج المساومة هو السبيل لحماية القضية الفلسطينية من التصفية لافتة إلى أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس برنامج المقاومة ضرورة استراتيجية لمسار الوحدة والتحرير.‏

ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد دعت الجبهة في بيان لها إلى ضرورة إعادة الثقة بين المقاومة والشعب الفلسطيني والارتقاء بالأداء السياسي والتنظيمي والعسكري وإسقاط سياسة الوهم والمفاوضات الذليلة مؤكدة أن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة العربية والإسلامية وكل حر في العالم تتطلب تجذير العلاقة الكفاحية مع محور المقاومة لتكون فلسطين قاعدته ورأس الحربة فيه.‏

وفي بيان مماثل جددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التأكيد على أن وعد بلفور المشؤوم باطل ولا يستند لأي أسس قانونية ويأتي في سياق المشروع الاستعماري في اتفاقات سايكس بيكو مبينة أن مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية والتصدي لما يسمى «صفقة القرن» والخطط الأميركية هو الخيار الذي اختاره الشعب الفلسطيني لحماية حقوقه الوطنية.‏

وأشارت الجبهة إلى أن موقف الشعب الفلسطيني الصامد في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل صمام الأمان للقضية والحقوق الفلسطينية وحافزاً على الاستمرار في المقاومة والانتفاضة بكل أشكالها حتى إنهاء الاحتلال.‏

من جانبها جددت هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان مماثل رفضها المطلق لوعد بلفور معتبرة أنه جريمة ضد الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.‏

وأكدت الهيئة تمسكها بالمقاومة سبيلاً لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني المشروعة في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس داعية كل القوى والفصائل والمنظمات الفلسطينية إلى وحدة الصف والكلمة لإسقاط المؤامرات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية العادلة.‏

وأعربت الهيئة في بيانها عن فخرها واعتزازها بمشاركتها الفاعلة في الدفاع عن استقلال ووحدة الأراضي السورية إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري البواسل.‏

بدورها وصفت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعد بلفور المشؤوم بالجريمة الاستعمارية الصهيونية النكراء التي بنيت عليها نكبة فلسطين الكبرى موضحة أن الكيان الصهيوني رغم الدعم اللامحدود من الإدارات الأميركية المتعاقبة ودوائر المجتمع الغربي وتواطؤ بعض الأنظمة العربية لم يستطع أبداً اقتلاع عروبة فلسطين وحتمية استرجاعها من ذاكرة ووجدان الشعب الفلسطيني.‏

ودعت القيادة إلى الوحدة بين الفصائل الفلسطينية على قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني وإسقاط كل الاتفاقيات المشبوهة وإعادة الاعتبار لإرادة المقاومة والكفاح المسلح وصولاً إلى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية