وإضافة للمعرض البيئي الذي تقيمه الجمعية فهناك مهمة أخرى تقوم بها وهي الحفاظ على التراث الشعبي وإرث الأجداد في تلك المنطقة، إيماناً منها بأن الحفاظ على التراث ضرورة أساسية للشعوب التي تسعى لتحقيق ذاتها الحضارية، وإثبات هويتها في ماضيها وحاضرها، وتؤكد جمانة حرفوش مؤسسة الجمعية والمشاركة الأساسية في نشاطاتها أنه تم في مقر الجمعية الموجود في قرية المقرمدة تخصيص غرفة خاصة ضمت محتويات التراث الشعبي والزي الشعبي وكل مقتنيات الأجداد وكل ما كانوا يستخدمونه من أدوات الحراثة والطبخ، وأواني شرب الماء ودولاب الحرير، وحتى الملابس التي كانوا يرتدونها، والعرزال الذي يضفي للمكان رونقاً من الجمال التاريخي، وأدوات وأوانٍ يراها الزائر ويسمع بها للمرة الأولى في حياته مضيفة أنه في ذلك المكان نجد التاريخ المعبق برائحة الأجداد، ونعيش لحظات في الماضي نتعرف فيها على نمط الحياة التي عاشوها وكل ما كانوا يستخدمونه في زمانهم، ونقرأ الماضي والتاريخ بلغة واضحة ومعبرة وحية ونستذكر عظمة ورجولة الأجداد بكل ما تقع عليه العين، لأن كل شيء يدل أنه صناعة أيديهم، وهذا يدل على مدى الصبر والأناة والحكمة التي كان يتمتع بها الأجداد في كل خطوة كانوا يقومون بها.‏