|
دمشق
المحلي وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل عصب الاقتصاد السوري هذا ما اعتمده الاجتماع الموسع الذي عقد أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مع القائمين على هذا القطاع ليرسم بذلك خارطة توسع تنموية واستثمارية للصناعات الحرفية حسب حاجة كل محافظة وبما يراعي الميزات التي تتمتع بها وتطوير الحرف القائمة كماً ونوعاً لمساعدة الحرفيين على تغطية حاجة الأسواق المحلية والتصديرية. برنامج لدعم فوائد القروض وقد تقرر خلال الاجتماع دعم منتجات الصناعات الحرفية القابلة للتصدير بما يمكنها من استهداف أسواق خارجية جديدة ودراسة إدراج القطاع الحرفي في برنامج دعم فوائد القروض ودراسة مشروع قانون إعفاءات ضريبية للحرفيين في المناطق المتضررة مع دعم مشاركة القطاع الحرفي في المعارض الخارجية المتخصصة ووضع خطة تسويق وترويج متكاملة للتعريف بالصناعات الحرفية والمزايا النسبية التي تتمتع بها على مستوى العالم. حاضنات للحرف التراثية بالمقابل تم الطلب من اتحاد الحرفيين التنسيق مع الجهات المعنية لتقديم مقترحات على مستوى المحافظات لإقامة حاضنات للحرف التراثية التي تعكس الهوية الحضارية لسورية بدءاً بمحافظتي دمشق وحلب وتقديم التسهيلات اللازمة لذلك بما يساعد على صون التراث السوري وحفظه إضافة لتكليف وزراء التربية والتعليم العالي والصناعة دراسة مشروع قرار تنسيب الخريجين الاوائل من الثانويات الصناعية والمعاهد التقنية في اتحاد الحرفيين مجاناً وإعطائهم الأولوية في الحصول على القروض اللازمة لإقامة المشاريع الخاصة بهم وتشجيعهم على المباشرة بالإنتاج. فريق عمل وتشكل خلال الاجتماع فريق عمل لتقديم دراسة تتعلق بانضمام كافة الورشات الحرفية بالتسجيل في اتحاد الحرفيين وتقديم المحفزات اللازمة لذلك بما يساعد على محاربة اقتصاد الظل واستثمار مكونات القطاع الحرفي بالشكل الأمثل، على التوازي مع قيام الوحدات الإدارية بجمع البيانات اللازمة حول الورشات الحرفية الموجودة ضمن نطاق إدارتها بما يسهل أي خطط مستقبلية تستهدف تطوير هذا القطاع على مستوى المحافظات. كما تقرر تركيب المحولات الكهربائية اللازمة لتأمين التيار الكهرباء للمقاسم الحرفية في منطقة كفربو، ودراسة الآلية التنفيذية المناسبة لتجديد تراخيص المقالع في حسياء وتطوير هذه الصناعة الذي تكتسب أهمية خاصة في مرحلة إعادة الإعمار، والإسراع في إنجاز المقاسم الحرفية في المنطقة الصناعية في محافظة السويداء وتوزيعها على المكتتبين وتوفير متطلبات عودة الحرفيين إلى أماكن عملهم في المحافظات الشرقية والمباشرة بالإنتاج بما يدعم الجهود التنموية في المنطقة. وتم الاتفاق على وضع خطة دعم لتأمين التيار الكهربائي والمساهمة في إنجاز البنى التحتية للمناطق الحرفية في جبرين والراموسة في محافظة حلب تمهيداً لإطلاقها، إضافة إلى دراسة الصعوبات التي تعترض إطلاق المقاسم الحرفية في المدينة الصناعية في حلب التي تحتوي ما يقارب 5138 مقسماً حرفياً لمنافشتها في مجلس الوزراء وإيجاد الحلول المناسبة لها. مشروع مدينة الذهب بحلب وفيما يتعلق بدعم صناعة صاغة الذهب تم الطلب من وزير الإدارة المحلية دراسة التسهيلات الواجب تقديمها لدعم جهود جميعة الصاغة لإقامة مشروع «مدينة الذهب» في حلب تتضمن مرائب ومطاعم ومحال صاغة من خلال تأمين الأراضي لها بعد تحديد المدة الزمنية اللازمة لها، وتقديم الدراسات التخطيطية اللازمة لإقامة مناطق صناعية متخصصة بورشات الصاغة في المحافظات بدءاً بمحافظتي دمشق وحلب. دعم المنتجات الحرفية واستهداف أسواق خارجية لها رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس جدد التأكيد على أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دوراً كبيراً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشكل صمام أمان حقيقياً لاقتصادنا في وجه الأزمات التي تفرضها الحرب عليه لجهة تنمية الإنتاج المحلي وتوليد فرص العمل، مشيراً في الوقت ذاته إلى المسؤولية الملقاة على عاتقنا في حفظ وتوثيق تراثنا الحضاري خصوصاً بعد الدمار الإرهابي الكبير وعمليات السرقة والنهب التي شهدتها الصروح الأثرية والعمرانية لدينا وهو ما يتطلب تقديم الدعم اللازم للحرف التراثية والقيام بكل ما من شأنه منع اندثارها وضمان انتقاله للأجيال القادمة. وتم التأكيد على ضرورة تنفيذ البرامج التدريبية لإكساب الحرفيين المهارات اللازمة لتطوير أساليب عملهم وتوسيع صناعاتهم كمّاً ونوعاً وتأمين المواد الأولية للحرف التقليدية التي والمباشرة بأتمتة القطاع الحرفي، والاستمرار بإعادة تأهيل المناطق الحرفية المتضررة بسبب الإرهاب واستقطاب الحرفيين المغادرين خارج أرض الوطن لإعادة إحياء صناعاتهم. |
|