|
|
نافذة على حدث في حين تعتبر الولايات المتحدة أكثر جهة عالمية خوضاً للحروب وارتكاباً للمجازر واعتداءً على حقوق وحريات الشعوب والدول والأفراد. ففي تقرير سنوي كيدي يصدر عن وزارة الخارجية الأميركية تم تصنيف إيران كراع أول (للإرهاب) في العالم، مع اتهامها بإنفاق ما يقارب مليار دولار على ما يسمى (مليشياتها) عام 2018، الأمر الذي يترجم شعوراً أميركياً بالضيق والانزعاج والسخط من الدور الإيجابي الذي تلعبه إيران على مستوى المنطقة، وهو الدور الذي ساهم في القضاء على تنظيم داعش في العراق وسورية، وكان سبباً مباشراً في إفشال معظم المشاريع الأميركية التي استهدفت المنطقة على مدى عقود، ما يفسّر وجود إيران في القوائم الأميركية المزيفة بصورة دائمة. فلو أخذنا فقط التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب بخصوص الدور الأميركي الخبيث في المنطقة والعالم سنكتشف من هو الراعي الأول للإرهاب ومن هو الذي ينفق أكثر من دول العالم مجتمعة على سياسة الحروب والعدوان والبلطجة والتدمير ودعم الإرهاب، كما يحدث حالياً في سورية والعراق واليمن وليبيا ولبنان..إلخ. ففي إحدى اعترافاته الملفتة يؤكد ترامب أن بلاده أنفقت على حرب العراق ــ وهي بالمناسبة شنت بذريعة باطلة ــ ما يقارب الـ 800 مليار دولار، واصفاً حروب بلاده بالسخيفة، كما اعترف سابقاً بمسؤولية إدارة سلفه باراك أوباما عن إنشاء تنظيم داعش الإرهابي، وقد بات معروفاً للجميع أن تنظيم القاعدة الأم هو منتج أميركي أشرفت عليه مطلع الثمانينات من القرن السابق إدارة رونالد ريغان بالتعاون مع النظام السعودي. وعليه وقياساً بالمعطيات الواردة آنفاً وبالكثير من المعطيات المتعلقة بالإرهاب الصهيوني الذي ترعاه واشنطن علناً يبقى السؤال الملح من يحق له أن يصنف من ضمن قوائم الإرهاب المجرم المرتكب كما هو حال واشنطن أم دول المنطقة التي تكافح الإرهاب كما هو حال محور المقاومة وعلى رأسه إيران وسورية وحزب الله..؟! |
|
