تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سورية عشقنا.. أينما كنا

مجتمع
الأربعاء 7-9-2016
فاطمة حسين

كان فرحا كبيرا ..ضخما . . نقلته لنا إحدى القنوات المحلية والذي أقيم في إحدى المدن في كندا ..الذي يلفت في هذا العرس هو انه كان يجمع كل عادات وتقاليد سورية بحتة ,

شاركت فيه جميع أطياف المجتمع السوري وفقراته الملونة بكل فسيفساء المجتمع والتي تميز بلدنا الغالي عن باقي بلدان العالم بوحدته وعشقه لبلده ..فكانت العراضة الشامية , وكانت (الزغرودة )التي تميز العرس السوري في أي محافظة كانت , أما الأغاني التي انطلقت في سماء تلك المدينة البعيدة فهي كانت بنكهات القدود الحلبية , والفلكلور الشامي العتيق , والأزياء تنوعت وتلونت من كل ألوان المحافظات السورية التي اشتهرت فيها .‏

السوريون يحملون في قلوبهم عشقهم ومحبتهم لبلدهم أينما حلوا واستوطنوا في أي بقعة من العالم , يحملون هويتهم ..انتماءهم ..حتى عملهم ومهنهم التي لايستبدلونها بكنوز الأرض اجمع , ليس صحيحا ان السوري هجر وشرد وانتشر في كل مكان من الكرة الأرضية الواسعة الأرجاء , إن يكون قد نسي أصله وفصله والأرض التي شهدت منبته , بل هو يحمل كل هذا بين أضلعه وثنايا روحه , والدليل واضح لا لبس فيه من خلال ما ينتجه في البلد المتوجه إليها , ففي مصر حمل السوريون عملهم الذي فقدوه نتيجة غزو الإرهابيين ليتركوا بصمة واضحة في تلك البلد البعيدة. ففي تقرير نشر على تلفزيون الخبر مؤخرا إن ملايين من القطع التي ينتجها السوري تكتسح الأسواق المصرية ولاتقتصر على الملابس بل إن الأطعمة السورية قد نكهت الشوارع في البلاد التي ذهب إليها السوريون شرقا ..غربا ..شمالا وجنوبا , وحدهم السوريون الذين نالوا مراكز علمية هامة من خلال دراستهم في مدارس تلك الدول كالطالبة السورية التي احتلت المرتبة الأولى في الثانوية العامة في ألمانيا ,أمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى عن أعمال السوريين في بلاد الاغتراب التي هجروا إليها قسرا ..وهذا لأن عشق بلدهم يجري في عروقهم ويعيش في أعماقهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية