|
حديث الناس في سبيل تحسين الخدمات المقدمة لهم أو تحسين شروط حياتهم ..الخ في ظل الأوضاع ((الصعبة))التي فرضتها الأزمة !. لكن جولات رئيس الحكومة المكثفة والتي لم تهدأ منذ بدء تسلمه مهام منصبه والتي لاقت تقديرا واستحسانا كبيرا في أوساط المواطنين (كما عكست ذلك مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت) بينت زيف مقولة هؤلاء المسؤولين وتجنيهم على المواطنين. ومن ناحية أخرى وكما يرى المواطنون فان تلك الجولات التي تستهدف مختلف مواقع العمل وتطلع بشكل مباشر على أدق تفاصيله والتي افتقدنا إلى مثيلاتها منذ سنين أثبتت أن حل كثير من المشكلات وإنهاء معاناة مواطنين يحتمل أنها قد استمرت لسنوات مرهون فقط بتوفر العزيمة والإرادة لدى المسؤول للقيام بمهام منصبه وتحمل مسؤولياته واستخدام الصلاحيات الممنوحة له بمقتضى ذلك المنصب بالشكل الصحيح. جولات رئيس الحكومة لم تسهم فقط في الكشف عن أوجه من التقصير في تحسين واقع العمل والخدمات في العديد من المواقع وتقديم الحلول المناسبة لها، إنما كشفت كذلك في ( الكواليس) عن وجود حالة من الترهل الإداري والوظيفي ما كانت لتكون لو أن هناك متابعة مستمرة لأداء الكادر العامل في تلك الجهات ومراقبته. المواطن الذي هو ((بوصلة)) كل مسؤول في تعديل مساره إلى الوجهة الصحيحة يأمل اليوم أن يحذو كل من هؤلاء (ومن موقعه) حذو رئيس الحكومة في النزول إلى مواقع العمل في مختلف المجالات والاطلاع المباشر على واقعها وأن يضطلع بمسؤولياته ويمارس صلاحياته في الكشف عن مواقع الخلل وتقديم ما يمكن من حلول لتقويمها وبالتالي الكشف عن حالات الفساد ومحاسبة مرتكبيها. |
|