|
نافذة على حدث الذي يقابل من الجيش العربي السوري بمزيد من المواجهة والصمود والإصرار على إجهاض وإسقاط كل تلك المخططات والحماقات والرهانات الخاسرة التي تصر تلك الأطراف وأدواتها على التشبث بها، لا لشيء إلا لأنها باتت لا تمتلك غيرها. كما أن تلك التفجيرات الدموية المرشحة للتصعيد خلال الأيام المقبلة جاءت رداً على الانتصارات النوعية التي يحققها الجيش العربي السوري على أكثر من جبهة وفي أكثر من مكان، تكشف مجدداً ذلك الترابط العضوي المتين بين الدول الداعمة للإرهاب وبين التنظيمات المنفذة على الأرض، وتؤكد بالتوازي حقيقة الأدوار و النوايا الأميركية على اعتبار أن تلك التفجيرات الإرهابية حصلت بأوامر صريحة من احد قادة (معتدلي ) الولايات المتحدة وبشكل صريح ومعلن وعلى إحدى المحطات الصهيوأميركية – الإرهابي محمد علوش أبرز قادة التنظيمات الإرهابية التي تصنفها واشنطن على أنها معتدلة دعا قبل أيام ومن على شاشة الجزيرة العبرية جميع الفصائل والتنظيمات الإرهابية إلى إشعال كل الجبهات وشن هجمات إرهابية على مواقع الجيش العربي السوري . ما هو مؤكد أن هذه التفجيرات الإرهابية التي راح ضحيتها عشرات السوريين لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أن الإرهاب لا يزال يجد من يدعمه ويحتضنه ويغذيه ويدافع عنه، وإذا كانت الولايات المتحدة وأدواتها تراهن على مثل هذه الأعمال الإجرامية لتغيير وقلب المعادلات والموازين والقواعد التي ارتسمت على الأرض والتي باتت أمراً واقعا يستحيل تغييره أو العبث به، فهي مخطئة جدا ولم تتعلم من دروسها وأخطائها وإخفاقاتها المتراكمة في الميدان السوري. الولايات المتحدة تبدو اليوم في أمس الحاجة إلى من ينتشلها من عمق الزجاجة لا أن يدفعها إلى الداخل، وهذا لن يكون إلا بموقف أميركي جاد ومسؤول وحقيقي من شأنه أن يساهم في محاربة الإرهاب ويوقف تمدده وتقدمه، يليه ويوازيه تعاون حقيقي مع المجتمع الدولي وتحديداً مع الأطراف الفاعلة لإيجاد حل سياسي للازمة السورية ضمن الحدود والخطوط والشروط السيادية للشعب السوري ، بعيداً عن سياسة الخداع والتسويف والمماطلة وشراء الوقت التي تضاعف من المأزق الأميركي وتأخذ بالجميع إلى حافة الهاوية . |
|