تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الخداع المستمر

البقعة الساخنة
الأربعاء 7-9-2016
أحمد حمادة

فيما تعلن موسكو أنها باتت مع واشنطن قريبتين من التوصل إلى اتفاق حول سورية، وأن اللقاء الأخير الذي جرى بين وزيري خارجية البلدين أسهم في تحقيق تقدم يتصل بإنجاز مثل هذا الاتفاق،

نرى مسؤولي الولايات المتحدة يتناقضون في تصريحاتهم ويتخبطون في أقوالهم بشكل يوحي بتوزيع الأدوار بينهم والهدف إفشال أي حل يمكن أن يرى النور.‏

فمرة يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن المحادثات مع روسيا ستكون السبيل إلى التوصل لأي اتفاق لوقف العمليات القتالية في سورية، ومرة أخرى يقول الرئيس نفسه إن ثمة قضايا لا تزال عالقة وشائكة ويصعب حلها وأن المفاوضات صعبة جداً وما زالت الخلافات خطيرة بين الطرفين.‏

والأمر ذاته ينطبق على بقية المسؤولين الأميركيين من كيري إلى آخر القائمة، فمرة يصرح كيري أن واشنطن وموسكو تفاهمتا حول مسائل كثيرة بخصوص سورية ومرة يقول حرفياً إن المسائل العالقة شائكة جداً، وجميعهم يؤكدون أنهم حريصون منذ فترة طويلة على إيجاد وسيلة لتقليص العنف وتحسين المساعدة الإنسانية في سورية، ثم تراهم يقولون من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية.‏

باختصار من يتابع التصريحات الأميركية حول سورية يدرك أن إدارة أوباما تلعب بالوقت الضائع ولا تريد أي حل للأزمة في سورية وإنما تريد تأجيج الأوضاع للاستمرار في سياسة الحلول العسكرية وتغذية الإرهاب ونشر المزيد من الفوضى الهدامة.‏

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها المسؤولون الأميركيون بتوزيع الأدوار فيما بينهم لإطلاق التصريحات المتناقضة وليست المرة الأولى التي يعملون فيها على إفشال الحوار السوري السوري، ولعل خمس سنوات من الأزمة والعنف وتأجيج الإرهاب برعاية أميركا خير شاهد.‏

ahmadh@ureach.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية