|
حديث الناس نأتي من دول الخليج العربي كل عام لنستمتع بهواء ومياه سورية الطبيعية والعذبة, فما السر الذي جعل كل المطاعم والفنادق ذات النجوم المتعددة من النجمتين وحتى الخمس.. تتباهى بتقديم المياه السعودية والإماراتية واللبنانية وغيرها من أصناف المياه المعالجة بالتأين أو المحلاة أساساً من البحر أو الآبار أو التجميع.. والتي راحت تغزو موائد هذه المنشآت على مدار الساعة..? في ظل غياب كامل لمياه بقين والدريكيش وأيضاً نبع السن التي تضاهي أفضل أنواع المياه على تلك الموائد والتي وهبها الله لهذه البلاد..! وهنا أجبته من دون قناعة.. السبب يكمن في تطبيق اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي فتحت الحدود وأزالت الرسوم الجمركية عن السلع والمنتجات العربية المنشأ..! وهنا هز رأسه وودعني مبتسماً وهو يقول.. بالتوفيق إن شاء الله..! وهنا شعرت بأنني لم انجح في إقناعه.. ورحت أفكر ملياً بوقع كلامه الذي ترك أثراً لدي.. وهنا تذكرت ما جرى خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية منذ أشهر والذي ترأسه السيد رئىس مجلس الوزراء عندما نوقش موضوع السماح باستيراد المياه المعدنية, حيث أجاب السيد رئيس المجلس بالقول.. علينا أن نمنح الفرصة أولاً لإمكانية السماح بالترخيص للقطاع الخاص وإقامة معامل لتصنيع وتعبئة المياه المعدنية ومن ثم السماح بعدها بدخول هذه السلع من الدول العربية..! وقد لاقى الموضوع ارتياحاً كبيراً لدى مختلف الأوساط الصناعية والرسمية وغيرها..! لكن وللأسف لم يترجم ذلك إلى واقع فعلي..! وكان من شروط موافقة وزارة الصناعة آنذاك أن يتم دعم وتطوير خطوط الإنتاج في معملي بقين والدريكيش ليتمكنا من المنافسة أمام هذا التحول النوعي في دخول المنتجات والسلع العربية إلى أسواقنا المحلية وأيضاً السماح للقطاع الخاص بدخول هذه الصناعة. وكما ذكرنا حتى الآن لم تتم الموافقة على دخول شركات خاصة إلى هذا المجال.. كما إن الدعم لم يصل حسب معلوماتنا إلى الشركتين المعنيتين الدريكيش وبقين..! ولا سيما أن العبوات التي تستخدم حتى الآن في تعبئة المياه تصنع من مادة /p.v.c/ وهذه المادة لم يعد يستخدمها أحد في مجالات الصناعة الغذائية..! وحسب المعلومات الطبية والعلمية التي تؤكد عدم استخدام الملونات أىاً كانت أنواعها في المواد الغذائية أو عبواتها لما لها من آثار ضارة على صحة الإنسان ودخول مواد كيماوية في تركيبها..! من هنا نتساءل ما السر الذي جعل الحكومة تتراجع عن اقتراحها..? وإن لم يكن ذلك أن تتأخر بتنفيذ وعودها التي ننتظر جميعاً نتائجها على أرض a-sabour@scs-net.org ">الواقع..?!. a-sabour@scs-net.org |
|