|
طهران ¯ برلين وفي خضم هذه التحديات التي تواجه ايران فان الرئيس الجديد احمدي نجاد سيعلن حكومته اليوم حيث يرى المراقبون ان الحكومة الجديدة ستحمل مؤشرات واضحة على السياسة التي ستنتهجها طهران بشان مواصلة سياسة الحكومة السابقة او ابداء مزيد من التصلب وهو ما يخشاه الكثيرون, وذلك في وقت تتصاعد الضغوط الدولية على الجمهورية الاسلامية بسبب نشاطاتها النووية. هذا واعتبر نائب رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الايراني محمد نبي رودكي ان قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير بشان ملف ايران النووي سياسي بامتياز ويدل على مدى رضوخ الجانب الاوروبي للضغوط الاميركية وانسجامه معها . ونقلت وكالة انباء مهر الايرانية عن رودكي قوله امس ان ايران حكومة وشعبا لن تتراجع عن حقوقها المشروعة بالاستفادة من التقنية النووية السلمية وان احيل ملفها النووي الى مجلس الامن الدولي ولن يثنيها ذلك عن حقها بتخصيب اليورانيوم كونها عضوا في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية ان .بي.تي وعلى البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية وقد تعاونت مع خبراء ومفتشي الوكالة الدولية وسمحت لهم بتفقد منشآتها النووية . وفي برلين رفض المستشار الالماني غير هارد شرودر التهديدات التي اطلقتها واشنطن باستخدام القوة العسكرية ضد ايران للضغط عليها بشأن ملفها النووي حيث أكد ان القوة العسكرية اثبتت فشلها داعياً الاوروبيين والامريكيين إلى اتباع اسلوب الحوار والتفاوض والتخلي عن الحلول العسكرية . وأضاف شرودر انه ضد امتلاك الاسلحة النووية من قبل أي دولة من دول العالم ملقياً اللوم على عدد من الدول التي تمتلك حالياً القنبلة النووية مشيراً إلى انه لايوجد أي شخص في العالم يرغب بانتشار السلاح النووي. وقال موجهاً كلامه إلى الدول التي تمتلك الاسلحة النووية ..دعونا نكون صادقين اكثر من الماضي ونقوم بالتخلص من هذه الاسلحة. وتأتي تصريحات شرودر هذه بعد ساعات من حديث الرئيس الاميركي جورج بوش للتلفزيون الاسرائيلي حيث قال انه يدرس احتمال تهديد ايران باستخدام القوة العسكرية ضدها كحل أخير للضغط عليها من أجل التخلي عن برنامجها النووي . |
|