|
الأراضي المحتلة - دمشق - موسكو - واشنطن
في حين أكدت بعض الأوساط السياسية في السلطة أن الانسحاب لم يأت نتيجة لمفاوضات وإنما هو إجراء أحادي الجانب من قبل حكومة الاحتلال بهدف عزل القدس وتفتيتها ووصفته بغير الكامل لأن هناك عدة مواضيع لا تزال غير واضحة من بينها مشكلة المعابر الحدودية ومشيرة في الوقت ذاته إلى أنه انتصار لارادة الصمود والمقاومة للشعب الفلسطيني. في غضون ذلك أكدت حركة المقاومة الوطنية حماس تمسكها بسلاحها خياراً استراتيجياً استكمالاً لمسيرة التحرير مضيفة بأنها ليست بديلاً من السلطة في وقت ناقش ممثلو اللجنة الرباعية الدولية مسائل تنفيذ خطة خريطة الطريق في الأراضي المحتلة. قوات الأمن الفلسطينية: انتشار فقد أكد مصدر أمني فلسطيني أن قوات الأمن الوطني والشرطة بدأت الانتشار أمس في المناطق المحاذية للمستوطنات استعداداً للانسحاب من قطاع غزة حتى يصل عدد أفراد الأمن والشرطة في القطاع الى 7500 عنصر من كافة الأجهزة بينما دعت الولايات المتحدة أمس الأول رعاياها في إسرائيل الى توخي الحذر وتجنب الحشود خوفاً من أعمال عنف يتسبب بها معارضو الانسحاب. الأوساط الفلسطينية : تؤكد من جهة ثانية قال نبيل شعث وزير الاعلام في السلطة أمس إن الانسحاب المرتقب ليس كاملاً لأن هناك عدة مواضيع لا تزال غير واضحة من بينها مشكلة المعابر الحدودية مؤكداً أن هناك استعدادات فلسطينية حثيثة في كل القطاعات لمرحلة ما بعد الانسحاب مضيفاً إن الاسرائيليين دمروا المطار وأرضه ما يستلزم أكثر من ستة شهور لإعادة تأهيليه, في حين اعتبر توفيق أبو خوصة الناطق باسم وزارة الداخلية تنفيذ الانسحاب من القطاع وأربع مستوطنات شمالي الضفة أنه انتصار لارادة الصمود والمقاومة للشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها الاحتلال وأضاف أبو خوصة إن مرحلة ما بعد الانسحاب ستكون مختلفة وإن هناك موقفاً واضحاً من القيادة السياسية الفلسطينية بأنه لن يكون هناك سلاح إلا سلاح السلطة. عشراوي: شارون يخطط للسيطرة على 50% من الضفة بدورها أكدت حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أن الانسحاب لم يأت نتيجة لمفاوضات وإنما هو إجراء أحادي الجانب من قبل الحكومة الإسرائيلية تهدف من ورائه إلى إبقاء سيطرتها على المعابر والمياه الاقليمية والأجواء الفلسطينية والى عزل القدس وتفتيتها داخلياً ووصفت تصريحات ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس بإبقاء الكتل الاستيطانية الكبرى والاستمرار ببناء الجدار العنصري وغور الأردن بالمخطط الخطير الذي يهدف لابقاء السيطرة على 40 - 50% من الضفة. حماس: متمسكون بسلاح المقاومة في هذه الأثناء أكدت حركة المقاومة حماس أنها ليست بديلاً من السلطة لكنها ستتمسك بسلاح المقاومة مضيفة أنها حريصة على اتمام الانسحاب الإسرائيلي من القطاع لكنها متمسكة بالمقاومة خياراً استراتيجياً حتى رحيل الاحتلال من كل الأراضي الفلسطينية, وقال مشير المصري الناطق الرسمي باسم الحركة إن الحركة ملتزمة بالتهدئة لكنها سترد على كل خرق إسرائيلي. عباس قانون جديد: تصديق على صعيد آخر صدّق محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية قانوناً معدلاً في السلطة ينص بأن تكون مدة رئاسة السلطة الفلسطينية أربع سنوات وأن تنظم انتخابات تشريعية كل أربع سنوات, بينما قال شهود عيان إن العشرات من أعضاء حركة فتح اقتحموا مبنى تابعاً للسلطة في قلقيلية بالضفة الغربية أمس تعبيراً عن احتجاجهم على قلة الفرص الاقتصادية وللمطالبة بوظائف. إلى ذلك جرت مناقشة هاتفية متعددة الأطراف أمس بشأن تنفيذ خطة خريطة الطريق في الأراضي المحتلة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس والمنسق الأعلى للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. |
|