|
شؤون سياسية والتي تمثلت مؤخراً بالجريمة الوحشية بحق العاملين في الإخبارية السورية وعدد من حراس المبنى الذي تعرض بكل محتوياته للتفجير والسرقة حيث استشهد ثلاثة من زملائنا الاعلاميين والمشهود لهم بالكفاءة والأخلاق والصدق والوطنية وتم تفجير محتويات المحطة بعد سرقة أجهزتها دون رادع أخلاقي أو إنساني أو وازع من ضمير. هذه الجريمة المروعة بحق الإعلاميين وما تبعها من تدمير لوصلة التبنة في دير الزور والتي قامت بها مجموعات إرهابية مسلحة بأوامر أسيادهم في الدول الاستعمارية التي تتربص شراً بالشعب السوري تشير بوضوح إلى الإفلاس السياسي و الأخلاقي الذي وصل إليه مسؤولو هذه الدول وإصرارهم على إسكات صوت الحق ليتسنى لهم مواصلة تنفيذ مخططهم العدواني الذي يستهدف تفتيت سورية والنيل من دورها المقاوم والممانع لمشاريع الهيمنة في المنطقة وذلك عبر مواصلة التضليل والتحريض وفبركة الأحداث التي تخدم أجندتهم الاستعمارية وتحقق مصالحهم ومصالح الكيان الصهيوني في المنطقة. لقد نفذت عصابات الغدر والاجرام جريمتها الوحشية بحق الإخبارية السورية بعد يوم واحد من قرارات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على الشعب السوري وعدم التعامل مع وسائل الاعلام السورية وبعد شهر أيضاً من قرار الجامعة المستعربة التي خطفت من قبل عربان الخليج الذين هم مرتهنون لأسيادهم في البيت الأبيض والكيان الصهيوني والذي ينص على الطلب من إدارة قمري عربسات ونايل سات وقف البث الفضائي للقنوات الاعلامية السورية الأمر الذي يشير إلى مدى التنسيق بين الدول الاستعمارية وعملائهم من المستعربين في دول الخليج في تنفيذ المؤامرة على سورية والذي ظهر جلياً في جرائم الإرهابيين الذين يلقون الدعم بالمال والسلاح من هؤلاء الذين يمثلون قوى الشر واللذين قتلوا بدم بارد إعلاميين على رأس عملهم ليؤكدوا بذلك أن هذه الأساليب اللاإنسانية والمخالفة لكل القوانين الدولية والشرائع السماوية إنما هي الآليات التي وضعها المتآمرون لتنفيذ قراراتهم الجائرة بحق الإعلام السوري لتغييب صوت الإعلام السوري صوت الحق الذي يقوم بواجبه في الدفاع عن الوطن والمواطن بعد أن فشلوا في التعتيم على جرائم المسلحين وحجب شمس الحقيقة ووقف البث الفضائي السوري عبر الأقمار الصناعية . إن محاولات الضغط على الشعب السوري من قبل قوى الشر بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تعددت وأخذت أساليب مختلفة بهدف إضعاف سورية متلطية بشعارات الحرية والديمقراطية لتحقيق أوهامهم في إخضاع القرار السوري للاملاءات والشروط الاستعمارية والنيل من صمود السوريين الذين أعلنوا تمسكهم بقرارهم المستقل ورفضهم لأي تدخل خارجي ولذلك فرضت هذه القوى الغادرة العقوبات الاقتصادية التي طالت حاجات المواطن اليومية وسخرت المنظمات الدولية التي تهيمن عليها من أجل استصدار قرار يمهد لتدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية واستأجرت وسائل إعلام عربية ودولية بمليارات الدولارات من أجل فبركة الأحداث وتشويه حقيقة ما يجري على أرض الواقع واشترت شيوخ الفتنة لاستصدار فتاوى إرهابية تشجع على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الآمنين وبث الفوضى ودعمت المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح لسفك المزيد من الدم السوري ومع هذا فشلت في تحقيق أجندتها العدوانية بفضل وعي الشعب السوري وتصدي الإعلام السوري لمخططاتها العدوانية عبر كشف زيف إدعاءاتها وحجم التهويل والتضليل الذي تمارسه الأمر الذي دفعها للإمعان في خرق القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية وكشف النيات المبيتة عبر العمل على مصادرة حرية التعبير وإسكات صوت الحق وإلغاء الآخر وذلك بإعطاء الأوامر لأذرعها الإرهابية للقيام بأعمال وحشية ضد الإعلاميين و محطات البث الفضائي السوري مايحملها مسؤولية هذه الأعمال الجبانة قانونياً وأخلاقياً وإنسانياً. إن الإرهاب الإعلامي الجديد الذي تنفذه القوى الظلامية بحق الإعلام السوري لاغتيال الحقيقة لن يستطيع أن يسكت الصوت السوري الذي ينقل حقيقة مايجري على أرض الواقع ويعري الإعلام المضلل والمحرض والمتمثل بقناتي الجزيرة والعربية ومن يدور في فلك إرهابهما الإعلامي بل إن هذه الجرائم الوحشية التي تشير إلى قمة التطرف وحجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية ستعطي الإعلاميين السوريين مزيداً من القوة و العزيمة للتصدي لهؤلاء المتآمرين على الوطن والمواطن ليبقى الإعلام السوري الجندي المقاوم والمدافع عن تراب الوطن ومخرزاً في عيون الإرهابيين والقتلة ومن يدعمهم بالمال والسلاح ويتستر على جرائمهم وهذا ماعبر عنه الزملاء الإعلاميون خلال الاعتصام التضامني مع الإخبارية السورية التي واصلت عملها رغم الجراح التي تعرضت له ليثبت الإعلام السوري إنه ماضٍ في رسالته لنقل الحقيقة وليؤكد أنه أقوى من إرهابهم الغادر والحاقد. |
|