|
ثقافة آمن بحرية الفكر والكلمة ومارسها في كل ما كتب وتميز بمواقفه وكتاباته الوطنية والإنسانية وتواضعه وأصالته و قربه من جميع شرائح المجتمع. ولد الزميل منصور أبو الحسن في عام 1921 في بلدة عرمان المعروفة بالوطنية و الكفاح ضد الاستعمارين التركي و الفرنسي تربى في بيت والده المجاهد محمد أبو الحسن الذي شارك في الثورة السورية بقيادة سلطان باشا الأطرش مع شقيقه الكاتب المعروف المرحوم سعيد أبو الحسن مؤسس صحيفة الخابور والمدرس صالح أبو الحسن وبدأ الكتابة في جريدة القبس في سن مبكرة على يدي الصحفي السوري المرحوم نجيب الريس والذي شجعه ووصفه بأنه فارس الكلمة ومفتاح الحرية. اختير مع الصحفيين ناجي الدراوشة وحسيب الكيالي لحضور مؤتمر الصحفيين العرب بالقاهرة و لقائهم بالرئيس المرحوم جمال عبد الناصر و شارك مع زملائه السوريين الأوائل في تأسيس اتحاد الصحفيين و اتحاد الفلاحين وجريدة نضال الفلاحين التي رأس تحريرها و قد ظل أبو الحسن ممتشقاً قلمه محارباً الظلم نصيراً للحق في سلوكه و مواقفه وفي كل ما كتب وترجم ولا نزال و معي الكثير من الزملاء في جريدة الثورة نتذكر إطلالته الرقيقة المحببة إلى جانب الزميل المرحوم وليم عيسى مسوح في مبنى جريدة الثورة القديم خلف القصر العدلي ودورهم مع الزملاء الأستاذة في تدريبنا و تعليمنا أبجديات العمل في بلاط صاحبة الجلالة بعد تقاعده عمل المرحوم أبو الحسن مع صديقه المرحوم عيسى عصفور في مجال التأليف و الترجمة حيث ترك أربعة عشر كتاباً بين الرواية و الشعر و المقالة نذكر منها ترجماته لكتب (المجابهة الفرنسية السورية- 1925-1927) (وصية غيفارا) (الوجيز في تاريخ العدوان الأمريكي) وبرحيله خسر المجتمع والثقافة مربياً وكاتباً من الذين أثروا المكتبة العربية. |
|