|
دمشق في سورية خلال الاشهر الماضية متجاوزا نسبة 15%، بالنظر الى انخفاض سعر الليرة السورية وارتفاع اسعار المود الغذائية، مضيفا بانه من غير الممكن تحديد معدل دقيق وحقيقي للتضخم خلال الفترة الحالية الا من قبل المكتب المركزي للاحصاء، مع الاخذ بعين الاعتبار امكانية اعتماد الزمرة السلعية لمناقشته وتحليله، فبالنسبة للمواد الغذائية والضروريات ذات العلاقة بالدولار والاستيراد شهدت تضخما بنسبة لا تقل عن 20%، ولكن الحقيقي ان الحديث عن التضخم لا يمكن الا ان كان عن التضخم الذي شهدته سورية خلال الفترة الماضية لانه حاليا مستقر. وحول الاعداد المسرحة من عمال القطاع الخاص والذين وصل عددهم مؤخرا الى ما ينوف على 95 الف عامل في سورية منهم حوالي 45 الف عامل في دمشق وريفها فقط، وما يشكلونه من ضغط انفاقي على عاتق الحكومة، وامكانية لجوء الحكومة لتغطية هذه الشريحة من خلال تمويل العجز باعانات بطالة او ما شابه قال الدكتور فضلية: كلما طالت الازمة كلما تعقد الوضع الاقتصادي وكذلك الوضع الاجتماعي لوجود خطان متوازيان اولهما الازمة الامنية وثانيهما تراجع المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، فالزمن عدو الاقتصاد، مشيرا الى تفاؤله الشديد المبني على معطيات واقعية بقرب انتهاء الازمة لان مظاهرها تخف تدريجيا، لتبدا بالانطواء، عدا عن استنزاف الازمة لطاقات البلد على مختلف المستويات. وعن المطلوب من الحكومة الجديدة على المستوى الاقتصادي والمعاشي للمواطن قال : ان اهم هدف هو المواطن ومعالجة اثار الاحداث الامنية التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة، والتخفيف منها والتقليل من اثارها لانها تؤدي الى اضرار كبيرة في الاقتصاد وفي المجتمع، اضافة الى الاهتمام بغذاء المواطن وحاجاته الاساسية، لان هذا الوقت بالذات ليس مناسبا للحديث عن رفع سوية معيشة المواطن، لان المنطق يقول بالحفاظ على السوية المعاشية السابقة له، بل حتى على 75-80% من السوية السابقة لان التحديات كبيرة وكلنا خاسرون في هذه الازمة، وبالتالي لا نطالب بتحسين السوية المعيشية بل بالحفاظ عليها كما كانت في السابق وخاصة بالنسبة للشرائح الفقيرة والاقل دخلا والعاطلين عن العمل، اي الاهتمام بمعيشتهم وليس بسوية معيشتهم. وحول الخطوط العريضة المتوقعة للبرنامج الوزاري للحكومة الجديدة قال فضلية: ان البيان الحكومي لا بد ان يركز على النواحي الاقتصادية، مع الاخذ بعين الاعتبار وجوب انقاذ المتعثر من المشاريع المتوسطة والصغيرة، وتحريك السوق والطلب الفعال فيه عن طريق الانفاق ثم الانفاق ثم الانفاق وليذهب التضخم الى الجحيم، لان التضخم لن يكون كما هو متوقع في الحالات العادية لاننا في مرحلة يستوعب فيها الاقتصاد الكثير من الانفاق نظرا لشح السيولة وضعف في الطلب، اضافة الى الاهتمام بالعاطلين عن العمل، وتقرير اعانات عاجلة للمتضررين والمحتاجين كما العاطلين عن العمل، وكذلك مباشرة اجراءات الصيانة والترميم لانها تعد وجهاً من اوجه الانفاق الاستثماري، وتحريك التصدير وتشجيع وترشيد الاستيراد، ودعم القطاع المصرفي العام واعادة تنشيطها عن طريق دعمها بتوفير سيولة او تخفيض نسبة الاحتياطي الالزامي لدى مصرف سورية المركزي لان الاقراض المدروس المرشد والرشيد ذو الاوجه التنموية والاجتماعية يعد نوعا من تحريك الطلب الفعال. |
|