تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رئيسة وكالة التعاون القضائي الأوروبي: مئات الأوروبيين يقاتلون مع الإرهابيين ...تقرير استخباراتي يمني يكشف تفاصيل التغرير القطري بـ 10 آلاف يمني وإرسالهم للقتال في سورية

عواصم - سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الاثنين 25-3-2013
تتفاقم ظاهرة تضليل الشباب العربي والتغرير بهم ومن ثم تجنيدهم في صفوف المجموعات الارهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتدميرا في سورية وهي تزداد خطورة مع تزايد انخراط تركيا وقطر في هذه العملية غير الاخلاقية

التي تقود الشباب إلى أكبر محرقة عبرالتضليل والخداع.‏

وفي جديد الانباء بهذا الخصوص كشفت صحيفة الشارع اليمنية المستقلة أمس أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تلقى في اليومين الماضيين تقريرا استخباراتيا سريا يفيد بانه تم تجنيد اكثر من 10 آلاف شاب يمني للقتال ضد الدولة السورية وجرى تسفيرهم إلى قطر بخديعة أن الاخيرة تريد تجنيد يمنيين في الحرس القطري تمهيدا لنقلهم بعد ذلك إلى سورية عبر تركيا.‏

وعن مضمون التقرير تحدث مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه قائلا ان قيادات دينية من التجمع اليمني للاصلاح عملت على تجنيد هؤلاء الشباب منذ اربعة اشهر من عدة قبائل ولاسيما في مأرب والجوف وخولان وحجة وقالوا لهم ان قطر تريد تجنيد يمنيين في الحرس القطري مقابل مرتبات مغرية ومميزات أخرى ما دفع كثيرين للموافقة على السفر إلى قطر مضيفا ان هؤلاء الشباب عندما وصلوا إلى قطر خضعوا لعمليات تدريب ثم نقلوا إلى تركيا ومن ثم تم ادخالهم إلى سورية للقتال في صفوف ما يسمى الجيش الحر.‏

واشار المصدر نقلا عن التقرير الاستخباراتي إلى ان هناك عشرات من هؤلاء المجندين الشباب تمكنوا من الفرار عبر الحدود السورية إلى لبنان مع المهجرين وانه تم احتجازهم لدى اجهزة الامن اللبنانية وان اقل من عشرة منهم تمكنوا من العودة إلى اليمن بعدما خرجوا عبر مدينة درعا إلى الاردن.‏

وطبقا للمصدر فقد وجه الرئيس اليمني جهاز الامن القومي التواصل بشكل سري مع الجهات اللبنانية من اجل الافراج عن المحتجزين لديها من هؤلاء الشباب.‏

وكانت عدة صحف ومواقع اخبارية يمنية ومنها الشارع والجمهور نشرت اخبارا وحوارات وتقارير صحفية افادت بان قيادات دينية محسوبة على حزب التجمع اليمني للاصلاح ذراع الاخوان المسلمين في اليمن تولت تجنيد الالاف وتسفيرهم عبر عدن إلى تركيا من اجل الدخول إلى الاراضي السورية للقتال إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتدميرا في سورية.‏

كما نشرت صحيفة الجمهور اليمنية تقريرا أمس يسلط الضوء على طريقة استقطاب الشباب اليمني إلى قطر للتغرير بهم واستدراجهم بخديعة التوظيف في الجيش الاميري هناك ومن ثم ارسالهم للقتال إلى جانب الارهابيين في سورية مبينة أن الامر لم يعد مقتصرا على الشباب اليمنيين وانما توسع ليشمل مرتزقة من الصومال وأثيوبيا.‏

وحسب الصحيفة تفيد التقديرات بأن 10 آلاف شاب يمني تم ارسالهم للقتال إلى جانب الارهابيين في سورية حتى الآن معظمهم انضموا إلى صفوف جبهة النصرة الارهابية والاخرون إلى ما يسمى الجيش الحر موضحة أن هناك حاليا مكاتب سرية في العاصمة صنعاء لتسجيل الشباب وارسالهم إلى سورية.‏

وفي السياق ذاته أقرت رئيسة وكالة التعاون القضائي الاوروبي يوروجوست ميشيل كونينسكس أن مئات الشباب الاوروبيين بمن فيهم البلجيك يشاركون ضمن المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.‏

وجاء تصريح كونينسكس التي لم تشر إلى كيفية تسهيل وصول هؤلاء إلى سورية وسط تقارير صحفية بلجيكية تتحدث عن مشاركة بلجيكيين باعداد متزايدة ضمن مجموعات المرتزقة الارهابية في سورية.‏

وفي ضوء هذه التقارير الاعلامية قررت سلطات بلجيكا اتخاذ اجراءات لمنع مشاركة الشباب البلجيكيين في الحرب في سورية ضمن صفوف المجموعات المسلحة فيها.‏

وأفاد موقع روسيا اليوم نقلا عن وسائل اعلام بلجيكية أن وزارة الداخلية البلجيكية كلفت مجموعة عمل خاصة تتكون من خبراء الهيئة التنسيقية لتحليل الاخطار وجهاز أمن الدولة والنيابة الفيدرالية العامة ومركز معالجة الازمات بوضع هذه الاجراءات وتقرر عقد أول جلسة لمجموعة العمل اليوم.‏

وتشير تقارير صحفية إلى أن عدد المسلحين في سورية الحاملين للجنسية البلجيكية يتراوح بين 50 و 80 شخصا وصلوا اليها بمساعدة حركة محظورة في بلجيكا تطلق على نفسها اسم حركة الشريعة من أجل بلجيكا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية